صحيفة تركية: حصار طرابلس على وشك الانكسار

الأربعاء 13 مايو 2020 02:48 ص

قالت صحيفة "صباح" التركية، إن حصار قوات قائد الجيش في الشرق الليبي الجنرال "خليفة حفتر"، للعاصمة طرابلس، والمستمر منذ أبريل/نيسان العام الماضي، بات على وشك الانكسار، لافتة إلى أن تحالف "حفتر" أضعف مما كان متوقعا.

وأشارت الصحيفة في تقرير للكاتب "برهان الدين دورونا"، الثلاثاء، إلى أن حصار طرابلس على وشك الانكسار، بعد فقدان قوات "حفتر" الساحل بأكمله (غربي طرابلس) حتى تونس في الأسابيع الماضية.

وأضافت: "تحول مسار الميدان ضد حفتر وقواته، بعد تغير التوازنات".

ولفت "دورونا"، إلى أن توقيع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، مذكرتي التفاهم مع تركيا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وما تلاه من دعم عسكري، منع سقوط العاصمة طرابلس في أيدي "حفتر"، وأمن للجيش الليبي تنفيذ هجمات مضادة.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة، أظهرت أن تحالف "حفتر" في ليبيا كان أضعف مما كان متوقعا، وفي حالة حدوث هزائم عسكرية جديدة، فهناك احتمال أن يفقد تأييد القبائل وجماعات أخرى في المناطق التي يسيطر عليها.

وشن "حفتر"، حربا قبل عام، للسيطرة على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى بشمال غرب ليبيا، غير أن قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا تفوقت عليه في الأسابيع الأخيرة وكبدته خسائر كبيرة.

وفي شأن تدخل الإمارات في ليبيا، قال "دورونا"، إن أبوظبي "مصممة على بقاء حفتر، وفي انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، تساعده في بيع النفط المستخرج من المناطق الواقعة تحت سيطرته، وتعمل على نقل كافة أنواع السلاح إلى الشرق الليبي، وتلعب دورا انفصاليا مشابها لما حدث في جنوب اليمن".

كما لفت إلى أن موسكو، لا تزال تقوم بتسليح "حفتر"، متجاهلة الحظر المفروض بشأن ذلك.

وأوضح أنها من ناحية تقوم بزيادة عدد المرتزقة "فاجنر" وغيرها، ومن ناحية أخرى تتنقل الطائرات الروسية بشكل مكثف في الشرق الليبي.

ورأي أن الكرملين، الذي يعاني من مشاكل داخلية، يسعى إلى اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز سمعته في ليبيا.

وأضاف أنه من السهولة لروسيا اتخاذ خطواتها، في الوقت الذي تقوم فيه الإمارات بتمويل جميع أنواع العمليات وإردافها بالأسلحة.

وختم مقاله بالتشديد على ضرورة عدم ترك مستقبل ليبيا للجهات الفاعلة المسببة للانقسام، و"لا بد من وضع خطط تعيد إحياء العملية السلمية من جديد".

ويحظى "حفتر" بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا، حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية الأزمة في ليبيا الحرب الليبية خليفة حفتر حكومة الوفاق الليبية

لماذا تسعى قوات الحكومة الليبية للسيطرة على قاعدة الوطية؟