قالت مصادر بالمعارضة السورية، إن المعارضة لم تحقق أي تقدم يذكر في معركة «عاصفة الجنوب» التي بدأتها قبل أكثر من شهر، ضد قوات النظام بمدينة درعا، جنوبي سوريا.

وتسعى المعارضة من خلال المعركة المتواصلة حتى اليوم، إلى بسط السيطرة على المدينة الاستراتيجية المحاذية للحدود الأردنية، وقطع الطريق الدولي الواصل بين درعا والعاصمة دمشق.

وعزت المصادر، تأخر تحقيق تقدم على جبهات المدينة المختلفة لأسباب عدة، أبرزها ضعف التنسيق بين غرف العمليات التابعة للفصائل والتشكيلات المعارضة المختلفة، وغياب القيادة الموحدة، إضافة إلى تعزيز القوات النظامية لخطوط الدفاع المحيطة بالمدينة، وتكثيف القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة المعارضة.

وكشف «مالك حمزاوي»، القيادي في «الجبهة الجنوبية» (تجمع فصائل للجيش الحر في محافظة درعا)، أن قوات النظام السوري أرسلت مؤخرا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة درعا عبر الطريق الدولي، تمركزت معظمها في ثكنة «البانوراما» و«الكتيبة 285» المجاورة لها، فيما تم نقل بعض تلك التعزيزات إلى خطوط الجبهات لتعزيز بعض المواقع العسكرية التي كثّفت المعارضة المسلحة هجماتها عليها في الآونة الأخيرة.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن «الحمزاوي» قوله إن الجبهة تعتمد في قتالها على إنهاك القوات النظامية، من خلال القصف اليومي، براجمات الصواريخ، وقذائف الهاون، على مراكز ثقل النظام في درعا، ومساكن الضباط، ومستودعات الذخيرة، كما تسعى بعض الفصائل إلى الاقتراب أكثر من الطريق الدولي، لمنع مزيد من التعزيزات العسكرية للنظام من الوصول عن المدينة.

يذكر أن المعارضة المسلحة سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في محيط درعا، إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب منها، إثر قصف مكثف لسلاح الجو التابع للنظام على المنطقة.

ومنذ أكثر من شهر تدور معارك طاحنة في محافظة درعا الحدودية مع الأردن ما بين قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الذي يلقي بـ«البراميل المتفجرة» والصواريخ، على المناطق الخارجة عن سيطرتها، وقوات المعارضة.

وفي الرابع من الشهر الجاري، أكد مسؤول محلي تابع للمعارضة السورية، أن الأردن علّق دخول قوافل المساعدات الإغاثية الأممية وكذلك المقدمة من المنظمات الأجنبية إلى سوريا عبر أراضيه.

وأوضح «زياد المحاميد» رئيس المجلس المحلي في مدينة درعا، أن بعض المنظمات الإغاثية أبلغته بأن الحكومة الأردنية قدمت توضيحات لها حول تعليق مرور قوافل المساعدات مفادها، أن الإجراء «جاء ردا على تهديد النظام السوري باستهداف قوافل المساعدات عند مرورها ببعض الطُرق القريبة من مناطق سيطرته».