أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، عن أسفه لتصريحات وزير الخارجية اليمني، التي اتهم فيها الإمارات بزعزعة الأمن ودعمها فصائل مسلحة، منها المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وقال "قرقاش" في تغريدة على صفحته بـ"تويتر": "مؤسف أن يعلق وزير الخارجية اليمني، معالي الأخ محمد الحضرمي، تقصير حكومته السياسي والعسكري على شماعة الإمارات، ولن أزيد حرفا، تقديرا واحتراما للتضحيات المشتركة".
مؤسف أن يعلق وزير الخارجية اليمني معالي الأخ محمد الحضرمي تقصير حكومته السياسي والعسكري على شماعة الإمارات، ولن أزيد حرفا تقديرا وإحتراما للتضحيات المشتركة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 20, 2020
وفي مقابلة مع قناة "بي بي سي": قال وزير الخارجية اليمني "محمد الحضرمي"، إن الحكومة لن تعود إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولن تعمل على تشكيل عاصمة ثالثة للشرعية، مؤكدا أن "الحكومة لم تعط الإمارات شيكا مفتوحا لتعمل ما تريد".
وقال "الحضرمي" إن ما حدث في أغسطس/آب الماضي (سيطرة المجلس الانتقالي على عدن) أثبت أن "الأهداف التي جاء من أجلها التحالف اهتزت بعد أن هاجمت الإمارات الجيش اليمني، واتفاق الرياض جاء لطي هذه الصفحة".
ولم يكتف المجلس الانتقالي بالسيطرة على عدن وإعلان الحكم الذاتي بها، ولكنه يطمح في أكثر من ذلك حيث يسعى لافتعال معارك مع القوات الحكومية في بعض المحافظات الجنوبية الأخرى عبر تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لها بتلك المحافظات ومنها أبين.
كما تشهد سقطرى محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحو المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، إضافة لعمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، طالبت الحكومة اليمنية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بالتدخل لإنقاذ محافظة أرخبيل سقطرى من تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وتخشى الحكومة اليمنية من أن يؤدي العنف المتصاعد في الجزيرة، إلى فقدانها موقعها في قائمة التراث العالمي.
وصنفت سقطرى في 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجت عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي نظراً لتنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.