تحذير من رد أوروبي إذا ضمت إسرائيل أراضي بالضفة الغربية المحتلة

الخميس 21 مايو 2020 10:24 ص

أعلنت فرنسا، الأربعاء، أنّها تُعدّ مع دول أوروبية أخرى، من بينها خصوصاً ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، "تحرّكاً مشتركاً" لمحاولة إحياء مفاوضات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، محذّرة (إسرائيل) من أنّها قد تواجه "رداً" أوروبياً إذا ما نفّذت خطّتها بضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلّة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان-إيف لودريان"، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: "نحن نعمل مع إيطاليا وألمانيا وإسبانيا بالإضافة إلى بعض الدول الأعضاء، لوكسمبورغ وإيرلندا، (…) لبلورة تحرّك مشترك".

وأضاف أنّ الهدف من هذا التحرّك هو إعادة "الجميع إلى طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى أنه سيجتمع "في غضون أيام قليلة" مع نظيره الإسرائيلي الجديد.

وأوضح الوزير الفرنسي "سنعمل بهذا الاتّجاه مع بعضنا البعض بتكتّم، وبطريقة أكثر علنية إذا ما أتيحت لنا الفرصة في الأيام المقبلة".

كما لفت "لودريان" إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي قد تواجه إجراءات أوروبية انتقامية إذا ما مضت قدماً بخطّتها ضمّ أجزاء من الضفّة الغربية.

وقال الوزير الفرنسي: "نحن نعمل سوياً على تحرّك مشترك للدرء، وربّما للردّ، إذا ما نفّذت الحكومة الإسرائيلية الجديدة مخطّطها بضمّ أراض فلسطينية محتلّة".

وشدد "لودريان" على أنّ إقدام (إسرائيل) على هذا الأمر "سيشكّل بالنسبة لنا انتهاكاً خطيراً" للقانون الدولي و"سيعرّض حلّ الدولتين، وإمكانية التوصّل إلى سلام دائم، لخطر بطريقة لا عودة عنها".

والأحد وافق البرلمان الإسرائيلي على حكومة الوحدة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ومنافسه السابق "بيني جانتس".

وبموجب اتفاق بين الرجلين، تستمر حكومة الوحدة لمدة 3 سنوات، بحيث يتقاسم "نتنياهو"، الذي يحكم منذ 2009، و"جانتس" رئاسة الوزراء مناصفة يبدؤها الأول لمدة 18 شهرا.

وأكد "نتنياهو" في خطاب أمام الكنيست المضي قدماً في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا للصفقة الموقّعة، يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتباراً من الأول من يوليو/تموز بتطبيق خطوة الضمّ.

وأعطت الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي الضوء الأخضر لــ(إسرائيل) لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية.

ولفت "لودريان" إلى أنّ بلاده "على اتّصال مع الدول العربية، خاصة مع الأردن ومصر والدول الموقّعة على اتفاقيات سلام مع (إسرائيل)، حتى تنقل هذه الدول رسائل على مستوى رفيع إلى الحكومة الإسرائيلية"، وكذلك إلى السلطة الفلسطينية.

وجدّد الرئيس الفلسطيني، "محمود عبّاس" التهديد الثلاثاء بإنهاء التعاون الأمني مع (إسرائيل) إذا ما نفّذت مخطّطها بضمّ أراض في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الضفة الغربية المحتلة ضم الضفة الغربية الخارجية الفرنسية

بومبيو ينصح (إسرائيل) بتوخي الحذر بشأن ضم الضفة الغربية

السعودية ترفض خطط إسرائيل لضم أراضٍ بالضفة

العاروري: خطة الضم الإسرائيلية ستؤدي إلى انتفاضة عارمة

لماذا يصر نتنياهو على الضم الرسمي للضفة رغم سريانه عمليا؟

باريس: أي ضم لأجزاء من الضفة الغربية لا يمكن أن يبقى بدون رد

بيلوسي: ضم أراض فلسطينية لإسرائيل يقوض أمن أمريكا

جونسون: مخطط إسرائيل ضم أراض بالضفة انتهاك للقانون الدولي

معركة في دهاليز الاتحاد الأوروبي حول سعي إسرائيل لضم الضفة