مصر تحذر واشنطن بوست ونيويورك تايمز.. لماذا؟

الأحد 24 مايو 2020 11:07 ص

قالت صحف مصرية إن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات "ضياء رشوان"، وجه إنذارا لصحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتين باتخاذ إجراءات مناسبة بحقهما بسبب نشرهما "تقارير تسيء لدولة مصر دون دليل".

وأوضح بيان صادر عن الهيئة أن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر "أطلع مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" بالقاهرة "سوداسان راجافان" على التجاوزات المهنية التي اتصفت بها التقارير التي نشرها عن مصر في الفترة الأخيرة، وما تضمنته من مغالطات ومعلومات غير صحيحة، وإهدار لكل قواعد المهنة الصحفية".

ووفقا للبيان، "سلم رئيس هيئة الاستعلامات إلى مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست خطابا يتضمن سرداً بالمخالفات المهنية التي ارتكبها المراسل وكذلك إنذارا باتخاذ الإجراءات المناسبة إزاءه التي يسمح بها القانون في مصر، والقواعد المتبعة بالعديد من دول العالم، وذلك في حالة الاستمرار في هذه التجاوزات المهنية ونشر تقارير تسيئ إلي مصر دون أي سند من الواقع".

كما التقى "رشوان" أيضا مع "ديكلان وولش" مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في مصر، "حيث تم تنبيهه إلى وجود العديد من التجاوزات المهنية في بعض التقارير التي كتبها مؤخرا"، وفقا لبيان الهيئة.

وخلال الفترة الماضية، خضع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومكتب وكالة "رويترز" في القاهرة، لضغوط مكثفة من الجهات الأمنية والأذرع الإعلامية الموالية للنظام، لدرجة أن المسؤولين في مكتب "بي بي سي" القاهرة فكروا مليا في نقل المقر إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وذكر صحفيون بمكتب "بي بي سي" في القاهرة أن الجهات الرسمية ترفض التواصل معهم للإدلاء بالتعليقات والتصريحات، وعندما ينشرون أي معلومات تتعلق بالنظام فإن يجري التضيق عليهم أمنيا، وشن هجمات إعلامية ضدهم؛ ما دفعهم في نهاية المطاف إلى الاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة، وعدم التطرق بصورة قوية للوضع السياسي كما كان الوضع في الماضي.

وفى سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات المصرية حاولت اعتقال "والش"، وهو صحفي إيرلندي، (بموافقة ضمنية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)؛ الأمر الذي دفعهم للجوء إلى دبلوماسيين أيرلنديين لإخراجه من مصر.

وهاجم "والش"، خلال وجوده في مصر، الفساد والقمع النظامي، وانتقد اعتقال وحبس رئيس جهاز المحاسبات السابق "هشام جنينه "لكشفه فساد بعشرات المليارات من الدولارات، كما سخر من انتخابات الرئاسة 2018 واعتقال جميع منافسي "السيسي"، ولاحقا عاد إلى العمل في مصر.

وفى 15 يناير/كانون الثاني الماضي، داهمت قوات الأمن المصرية مكتبا ثقافيا تركيا يستخدمه مراسلو شبكة "الأناضول" التركية في القاهرة، واعتقلت 3 أشخاص، بينهم صحفيان مصريان وموظف تركي.

وفى حينها، رجحت تقارير أن سبب اقتحام مكتب الوكالة التركية جاء بسبب تغطية خبر وفاة المعتقل الأمريكي من أصل مصري "مصطفى قاسم"، داخل محبسه بعد إضرابه عن الطعام.

ويأتي استهداف وسائل الإعلام الأجنبية في مصر في أعقاب خطوات مماثلة بإغلاق مكاتب قناة "الجزيرة" القطرية في مصر واعتقال العديد من طاقهما أبرزهم "محمود حسين" الذي جري توقيفه منذ عام 2016 وحتى الآن، كما تأتي أيضا بعد استهداف مئات المواقع المصرية المحلية سواء بالإغلاق أو الحجب.

ومنتصف العام الماضي، أكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير (حقوقية غير حكومية)، في تقرير نشرته بموقعها على الإنترنت، ارتفاع عدد المواقع الإلكترونية التي تعرّضت للحجب في مصر إلى 512 موقعا، وفق آخر أحصاء قامت به في ذلك التوقيت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هيئة الاستعلامات الاستعلامات المصرية ضياء رشوان واشنطن بوست نيويورك تايمز

أحدثها الجارديان.. الإعلام الأجنبي بالقاهرة يتساقط في خريف الحريات