غضب أطباء مصر يتصاعد.. استقالة جماعية بسبب إهمال الحكومة لكورونا

الاثنين 25 مايو 2020 04:08 م

تصاعد غضب الأطباء والكوادر الصحية بمصر خلال الساعات الأخيرة بشدة، حيث تقدم طاقم مستشفى حكومي بارز بالقاهرة باستقالة جماعية، عقب وفاة 4 من زملائهم في يوم واحد جراء الإصابة بفيروس "كورونا"، بسبب إهمال وزارة الصحة في التعامل معهم وعدم إجراء مسحات طبية بسرعة، في الوفت الذي يتم الاهتمام بفئات أخرى كالممثلين.

ونشر أطباء بمستشفى المنيرة العام بالقاهرة، الإثنين، على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استقالة جماعية مسببة، على خلفية وفاة زميلهم الشاب "وليد يحيى" متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا" المستجد، الأحد، والذي انضم إلى ثلاثة آخرين لقوا حتفهم للسبب ذاته، أمس أيضا.

وذكر الأطباء في الاستقالة عدة أسباب، منها: "تعنت وزارة الصحة والسكان في التعامل مع الأطباء فيما يتعلق بجائحة كورونا، وما أصدرته من قرارات تعسفية بخصوص عمل مسحات الـ(PCR)، وإجراءات العزل للأطباء، ما أدى إلى وفاة أكثر من 18 طبيبا وغيرهم من الأطقم الطبية، وآخرهم الدكتور وليد يحيى".

وأضافت الاستقالة الجماعية أن "الوزارة تتعنت في توفير المسلتزمات الوقائية للأطقم الطبية، ما أدى إلى زيادة انتشار العدوي بينهم، وتكليف الكثير من الأطباء في غير تخصصهم، وبدون تدريب أو بروتوكول واضح للتعامل مع حالات فيروس كورونا".

وأكدت الاستقالة أن من أسبابها "التهديد المستمر للأطباء بالإجراءات الإدارية التعسفية والتهديد الأمني أيضا، إلى جانب التجاهل التام لطلبات الأطباء المشروعة المستمرة بتوفير حماية أمنية حفاظا على حياتهم".

كما شملت الأسباب "عدم وضع أو تفعيل بروتوكولات التعامل مع الحالات في المستشفيات، التي استقبلت في ليلة وضحاها عددا مهولا من مرضى لديهم أعراض تنفسية، ومن عدة محافظات، ما أدى إلى شلل تام بالمستشفيات، بجانب عدم الاستجابة لضرورة توفير كل المستلزمات الطبية التي تحمي العاملين بالمستشفى".

وجاء بالاستقالة الجماعية: "بناء على ما سبق سيمتنع الأطباء العاملين بمستشفى المنيرة العام عن العمل حتى تحقيق هذه المطالب أو قبول الاستقالة".

 

 

في المقابل، قال الدكتور "أشرف شفيع" مدير مستشفى المنيرة العام، في تصريحات نقلها إعلام محلي، إن الاستقالة الجماعية من الأطباء لم تصله بشكل رسمي، وأن العمل في المستشفى مستمر بشكل طبيعي حتى الآن.

والأحد، أعلنت النقابة العامة للأطباء بمصر، وفاة 4 من أعضائها متأثرين بفيروس "كورونا" المستجد، ما يرفع إجمالي الأطباء المتوفيين بالفيروس، منذ تفشيه في البلاد إلى 19.

وعلى إثر تلك الأزمة، تقدم طبيب بمستشفى الشروق العام في القاهرة، ويدعى "خالد نشأت"، باستقالته، اعتراضاً على عدم توفير الحماية اللازمة من قبل وزارة الصحة للأطقم الطبية، ووفاة زميلهم الدكتور "وليد يحيى" متأثرا باصابته بفيروس "كورونا"، وضعف استجابة الوزارة له، منذ اكتشاف إصابته بالفيروس.

وبحسب نقابة الأطباء، فقد توفي 19 طبيبا وأصيب أكثر من 350، منذ بدء تفشي "كورونا" في مصر.

وإثر موجة الغضب هذه، أعلنت وحدة مقدمي الخدمة الطبية في وزارة الصحة والسكان، عن اتخاذ اللازم نحو تجهيز مستشفى عزل للطواقم الطبية.

 يأتي هذا في الوقت الذي وفرت فيه الوزارة سيارة اسعاف للفنانة "رجاء الجداوي" ووفرت لها غرفتين "vip" في إحدى مستشفيات العزل، كما قررت إجراء مسح لجميع الفنانين والمشاهير المخالطين لها أثناء تصويرها مسلسلها الرمضاني "لعبة النسيان".

وانتقد العديد من الأطباء هذه السياسة الطبية المتبعة وكتب أحدهم على صفحته على فيسبوك: "امبارح (أمس) كان فيه اصابتين كورونا رجاء الجداوي الممثلة ووليد يحي طبيب، رجاء جالها اسعاف نقلتها مستشفى العزل بالإسماعيلية وهيتم عمل مسحه لكل طاقم عمل المسلسل اللي شغاله فيه... وليد ملقاش مكان على الرغم من ان حالته كانت سيئة والنتيجة وفاة الطبيب صاحب ال 32 عام ... نطمن بقي على المسلسل".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تداعيات كورونا فيروس كورونا وفيات كورونا مكافحة كورونا

أطباء مصر يستنكرون حملات تحريض ضدهم لتبرئة وزارة الصحة

نقابية سابقة: بروتوكول الصحة المصرية وصمة عار

تراجع محدود.. 702 إصابة جديدة بكورونا في مصر

لتهدئة غضب زملائه.. الصحة المصرية تحقق في وفاة طبيب بكورونا

برلماني سابق يطالب بإقالة وزيرة الصحة المصرية

وفيات الأطباء بفيروس كورونا تتزايد في مصر

مصر.. استقالة 4621 طبيبا من المستشفيات الحكومية خلال 2022