نقابية سابقة: بروتوكول الصحة المصرية وصمة عار

الاثنين 25 مايو 2020 08:00 م

شنت وكيلة نقابة أطباء مصر سابقا "منى مينا"، هجوما حادا على برتوكول وزارة الصحة، بشأن التعامل مع الأطقم الطبية المصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، ووصفته بأنه "وصمة عار".

جاء ذلك، في تعليق لها على الوفيات المتزايدة بين صفوف الأطباء والتمريض في مصر، بسبب الفيروس.

وقالت "منى"، في بث مباشر الإثنين، على صفحتها بـ"فيسبوك"، إنه تم حصر إصابة 350 طبيبا مصريا بفيروس كورونا حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون العدد أكبر من ذلك.

وتوقعت ازديادا كبيرا في معدل الإصابات في الفترة المقبلة، التي وصفتها "بالأيام الصعبة"، وخاصة في ظل عدم تطبيق الحكومة المصرية الحظر الشامل خلال أسبوع عيد الفطر، كما كانت تطالب النقابة سابقا.

وقالت: "اتجاه الحكومة لفتح وتشغيل قطاعات كثيرة في الدولة، بعد العيد، يعطي إشارات للمواطنين بالطمأنينة، مما قد يسبب تساهلهم بالإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بالتعليمات".

ودعت وكيلة الأطباء سابقا، إلى حماية الطواقم الطبية وكل من هم بالصفوف الأولى في مواجهة فيروس "كورونا"، وشددت على أن علاج المصابين سواء من الأطقم الطبية أو الشعب، هو مسؤولية الدولة في الأساس، وليس النقابة كما يزعم البعض.

كما انتقدت سياسة الحكومة المصرية في مواجهة الوباء، من حيث الدعم المالي الذي قدم للقطاع الصحي، حيث قالت إن "الدولة رصدت في أول الوباء 100 مليار جنيه (6.3 مليارات دولار) لمكافحته، لكن قطاع الصحة لم يصله سوى 5 مليارات جنيه (315 مليون دولار) منها فقط، بينما تم دعم قطاع السياحة بخمسين مليارا (3.15 مليارات دولار). 

ودعت "منى"، إلى تخصيص مستشفى لعزل وعلاج الأطقم الطبية في كل محافظة، نظرا لازدياد أعداد الإصابات، "كما أن هناك عدة حالات لا أماكن لها في الوقت الحالي".

ولفتت إلى أهمية تخصيص فنادق بكل محافظة لعزل الطواقم الطبية الذين ثبتت إيجابية تحاليلهم بدون ظهور أعراض مرضية عليهم.

كما طالبت بإلغاء البروتوكول "القاتل" لوزارة الصحة المصرية، والذي ينص على عدم إجراء مسحات لعضو الفريق الطبي المخالط لحالة إيجابية، وعدم السماح بعزله.

وشددت على ضرورة تسهيل عمل مسحات للأطقم الطبية المخالطة، والسماح بعزلهم.

ودعت "منى" أيضا، إلى تنظيم العمل بالمستشفيات الجديدة التي انضمت مؤخرا لتصبح ضمن مسشتفيات العزل الصحي، حيث من المتوقع أن تستقبل جميع المرضى وليس مصابي "كورونا" فقط، وتدريب الأطقم الطبية على بروتوكلات مكافحة العدوى.

وإزاء ذلك، اقترحت وكيلة نقابة الأطباء سابقا، الضغط على الحكومة بتصوير مقاطع فيديو، ورفع لافتات بالمطالب المختلفة، في شكل مظاهرة إلكترونية من جانب المواطنين والأطباء، ورفع شعارات مثل "حافظوا على الأطقم الطبية"، و"مستشفى للأطباء بكل محافظة"، و"يسقط البروتوكول القاتل".

وأضافت: "لا يمكن في وقت الوباء أن نطالب الأطباء بإضراب ولا باستقالات جماعية، فهذا كلام غير قابل للتطبيق في ظل الظروف الراهنة"، إلا أنها ألمحت إلى إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية رمزية على سلم نقابة الأطباء، مع مراعاة التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامات، ورفع نفس الشعارات.

واختتمت "منى" حديثها مؤكدة أن تساقط الطاقم الطبي واحدا تلو الآخر يجعل الشعب المصري فريسة بدون دفاع أمام فيروس "كورونا"، داعية الأطباء والممرضين إلى الالتزام الكامل بأساليب الوقاية وارتداء جميع المعدات اللازمة، والامتناع عن العمل في ظل عدم توافرها، لأن تلك هي تعليمات وزارة الصحة نفسها.   

وسبق أن اتهمت نقابة الأطباء، وزارة الصحة بالتقاعس عن القيام بواجبها في حماية الأطباء، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أى إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، إلى التعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، والتقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم، حتى وصل عدد الوفيات إلى 19 طبيبا، بالإضافة إلى أكثر من 350 مصابًا بين الأطباء فقط.

وحملت النقابة، وزارة الصحة، المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم، متعهدة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح الأعضاء، وستلاحق جميع المتورطين عن هذا التقصير الذي يصل لدرجة جريمة القتل بالترك.

وسجلت مصر 17 ألفا و967 إصابة بالفيروس، و783 حالة وفاة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا خسائر كورونا مكافحة كورونا جائحة كورونا منى مينا الصحة المصرية الصحة في مصر

أطباء مصر يبحثون التأمين على حياتهم في مواجهة كورونا

تراجع محدود.. 702 إصابة جديدة بكورونا في مصر

الصحة المصرية: 90% نسبة الإشغال بمستشفيات العزل