اتهم السفير الأمريكي لدى ليبيا "ريتشارد نورلاند"، قوى (لم يسمها) بالسعي نحو فرض نظام سياسي جديد في ليبيا، بالوسائل العسكرية أو الإرهاب.

جاء ذلك، في بيان للسفارة الأمريكية في ليبيا، نشرته عبر حسابها بـ"فيسبوك"، قال فيه "نورلاند" إن بلاده "تفخر بالشراكة مع الحكومة الشرعية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني، ومع كل أولئك الذين هم على استعداد لحماية الحرية والسلام".

وجاءت تصريحات الدبلوماسي الأمريكي خلال مشاركته مع سفير بلاده في تونس "دونالد بلوم"، في (يوم الذكرى الوطني)، وهو حدث يقام كل عام في المقبرة العسكرية الأمريكية في تونس لـ"إحياء ذكرى الأمريكيين الشجعان الذين ماتوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية في المعركة ضد الاستبداد"، حسب البيان.

وأضاف السفير الأمريكي: "كان حدث اليوم بمثابة تذكير رسمي، بأن هذا الكفاح لم ينته بعد".

والسبت، رحب "نورلاند"، خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" بمساهمات حكومته "المهمة في دحر الإرهاب وتحقيق السلام".

وشدد السفير الأمريكي على الحاجة الملحة لإنهاء التدفق المزعزع للاستقرار للمعدات العسكرية والمرتزقة من روسيا وغيرها من الدول إلى ليبيا.

والجمعة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" اتصالا هاتفيا مع "السراج" تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا.

وخلال الاتصال، قال "السراج"، إن حكومته "تخوض حربا فُرضت عليها"، في إشارة لردها عدوان قائد الجيش في الشرق "خليفة حفتر" على طرابلس، المدعوم من مصر والإمارات وفرنسا.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن ميليشيا "حفتر" هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، وتسبب بأضرار مادية واسعة.