شدد حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، الإثنين، على رفضه دعوات تشكيل حكومة تكنوقراط لإخراج البلد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدده جراء انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك ردا على دعوات إعلامية وحزبية أطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى تشكيل حكومة بدون لون سياسي؛ وهو ما اعتبرته الأمانة العامة للحزب "حجرا على الديمقراطية" تحت دعوى "النجاعة في مواجهة تداعيات الجائحة".
وأكدت الأمانة، في بيان، على انخراط "العدالة والتنمية" بالجهد الوطني التضامني في مواجهة الجائحة، وتثمينها لمبادرة رئيس الحكومة بالتشاور مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والمدنيين والاقتصاديين فيما يتعلق بتدبير مرحلة ما بعد الحجر الصحي، من منطلق إيمان الحزب الراسخ بالدور الذي يتعين أن يضطلع به، وتعزيز الثقة في المؤسسات التمثيلية بالمغرب.
ونهاية الأسبوع الماضي، جرى تداول دعوات في وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها جائحة كورونا، وسط اتهامات لحكومة "سعد الدين العثماني" بالفشل في إدارة تلك الأزمة والعجز عن تقديم الحلول لإنقاذ البلاد.
وإزاء ذلك، ذكر رئيس المجلس الوطني للحزب "إدريس الأزمي الإدريسي"، في مقال نشره موقع "العدالة والتنمية" الرسمي، إنه "لم يتصور في أي وقت من الأوقات أن يجرؤ أحد على أن يوصي بالحجر على الديمقراطية لمدة سنتين، وأن دور الأحزاب السياسية وجب أن يتوارى إلى الخلف".
وهذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيه دعوات لإسقاط حكومة "العثماني"؛ إذ سبق أن أثارت دعوة قيادة حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، المشارك في الائتلاف الحكومي، الشهر الماضي، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للوباء، جدلاً واسعا بالمغرب.