اضطرت مديرة شركة "سانوفي-مصر"، للأدوية والمنتجات الطبية، إلى التراجع والاعتذار للأطباء عن تدوينة لها على "فيسبوك" اعتبرها الأطباء مسيئة لهم، ما أطلق حملة لمقاطعة منتجاتها.

وقالت المدير العام لشركة "سانوفي-مصر"، "نيبال نادر دهبه"، إنها لم تكن تقصد التقليل من مجهود الأطباء في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، مشددة على أن حسابها الشخصي لا يعتبر وسيلة تواصل رسمية لـ"سانوفي" أو "سانوفي باستير" ولا يعبر أبدا عن رأي الشركة

وكتبت "نيبال" على حسابها الشخصي على "فيس بوك": “إنه بالإشارة إلى بوست الأمس على حسابي الشخصي، وجب علي أن أوضح الحقيقة واللبس وما أكنه من احترام شديد للأطباء".

وأضافت أنه لم يكن "قصدى إطلاقاً تقليل المجهود المبذول من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية أثناء جائحة الكورونا".

وتراجعت "نيبال" مقدمة اعتذارها للأطباء، قائلة: "وأود أن أعتذر بشدة لأي شخص شعر بالإهانة من اللي كتبته، أنا شخصياً والدي وأهلي كلهم أطباء، فأنا منذ الصغر أقدر المجهود الضخم المبذول من جميع الدكاترة في بلدنا الحبيب طوال العمر وخاصة خلال الأزمة غير المسبوقة".

وتابعت: "فأنتم حماة الوطن"، مضيفة أن "ما كتبته كان على حسابي الشخصى المعتاد ولا يعتبر وسيلة تواصل رسمية لسانوفي أو سانوفي باستير ولا يعبر أبدا عن رأي الشركة".

وكانت "نيبال" قد كتبت على حسابها على "تويتر" في وقت سابق: "عمركم سمعتم إن في حد من الجيش تذمر من الاستشهاد أو استقال وقالت مش لاعب أصل في ناس بتموت؟ كل مهنة ولها رسالتها لو أنت مش قدها يبقى لا تصلح لهذه المهنة وأعتقد إن من أسمى المهن هي مجال الصحة وحقيقي الآن هم سلاح الشعب ضد كورونا، فيعني إيه معترضين".

وجاءت تغريدة "نيبال" تعليقا على موجة غضب واستقالات في أوساط أطباء مصر اعتراضا على ما قالوا إنه إهمال وزارة الصحة وعدم توفير وسائل حماية لهم، أو فحوص الفيروسات للأطباء العاملين في مواجهة الفيروس.

وتسببت تغريدة "نيبال" في توجيه حملات مقاطعة من الأطباء الغاضبين تجاه شركتها، ما دفع الشركة إلى محاولة الدفاع بتأكيد أن الهدف من التغريدة ليس التضحية بالأطباء ولكن هو دعم لهم باعتبارها الخط الأول في مواجهة الفيروس.

ورغم اعتذارها الأخير، فإن أطباء اعتبروه غير كاف، وطالبوا الشركة بمحاسبتها.