إثيوبيا تحشد قواها الدينية والسياسية لإكمال سد النهضة

الخميس 28 مايو 2020 12:33 ص

أعلن رجال دين إثيوبيون من المسلمين والمسيحيين، دعمهم لإكمال بناء سد النهضة الكبير، كما دعا مجلس الأحزاب السياسية إلى ضرورة إنهاء المشروع الذي تأمل البلاد أن يوفر لها قدرا كبيرا من الكهرباء.

ودعا القادة الدينيون الإثيوبيون الحكومة إلى استكمال سد النهضة الكبير، إلى جانب إجراء مفاوضات عادلة مع الدول المشاطئة لنهر النيل.

وأكد مجلس أديان إثيوبيا، وهو مجلس يضم 7 مؤسسات، في مؤتمر صحفي "حق إثيوبيا الطبيعي في تطوير نهر النيل"، وأوصى بمواصلة المفاوضات الثلاثية.

وقال بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، الأنبا "أبون ماثياس"، إن الحكومة بحاجة إلى استكمال السد على أساس التفاهم المتبادل مع دول المصب ودون تدخل خارجي.

وأشار إلى أن الإثيوبيين أسهموا كثيرًا في التمويل لبناء السد على أمل تحسين سبل عيشهم وتنمية البلاد.

وأكد "ماثياس" أنه ينبغي على الحكومة أن تواصل التزامها ببناء السد وإكماله لصالح الجمهور، دون الإضرار بالدول المشاطئة لنهر النيل.

وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وكانت تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية حتى عام 1959، حين منح البابا "كيرلس" السادس رأسها لقب بطريرك، وانفصلت بعد ذلك.

وكان البابا "تواضروس الثاني" بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (رأس الكنيسة المصرية)، قد أعلن في تصريحات تلفزيونية، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تدخل الكنيسة القبطية في أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، وقال إنه "ليس سياسة".

وأشار إلى زيارته التي قام بها إلى أديس أبابا في عام 2015، موضحا أنه تحدث حينها مع بعض المسؤولين والوزراء عن "السد" وأبلغوه بأن الغرض من إنشاء السد هو الحصول على الطاقة.

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبية وممثل رئيس المجلس، الشيخ "قاسم محمد تاج الدين"، إنه "يجب على الحكومة استكمال السد إلى جانب المفاوضات العادلة مع مصر والسودان لصالح مواطنيها الذين يعيشون في ظلام ولا يحصلون على الكهرباء".

وشدد على أنه "فيما يتعلق بالسد، نحتاج إلى الوقوف في انسجام وحتى التضحية إذا تطلب الأمر من أجل اكتمال المشروع"، وفق "العربي الجديد".

وأشار رئيس الكنيسة الكاثوليكية الإثيوبية، الكاردينال "برهانيسيس سورافيل"، إلى أن إثيوبيا "لها الحق في تطوير أنهارها من أجل توفير الكهرباء لملايين مواطنيها مثلما فعلت مصر".

وأضاف أن "المصريين يحصلون على الكهرباء بطريقة أفضل من إثيوبيا".

من جهة أخرى، أطلقت العاصمة أديس أبابا الأربعاء منتدى تشاورياً يركز على دور الأحزاب السياسية المتنافسة للانتهاء بنجاح من سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وقد تم تنظيم المنتدى بشكل مشترك من قبل المجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية ومكتب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة لبناء سد النهضة.

ويشارك في المنتدى التشاوري مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، بمن في ذلك وزير الخارجية "جيدو أندارجاتشو"، ووزير المياه والري والطاقة "سيلشي بيقلي".

وبعد توقف للمفاوضات دام عدة أشهر إثر خلافات حول طريقة ملء السد، بحث وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، الأربعاء، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، تطورات أزمة سد النهضة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخرطوم.. بدء ترتيبات استئناف مفاوضات سد النهضة

إثيوبيا: لن نقبل أبدا ما تسميه مصر حقوقها التاريخية في النيل

إثيوبيا تبدأ تطهير خزان سد النهضة استعدادا للملء

حشد ديني إثيوبي دعما لسد النهضة.. ومصر تراوح مكانها