التقى رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، "عقيلة صالح"، مساء الأربعاء، قادة بميليشيا "خليفة حفتر"، في اجتماع كان لافتًا غياب الأخير عنه.
وقال مجلس نواب طبرق، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "صالح" التقى بمدينة القبة كلا من "عبدالرازق الناظوري"، و"صقر الجروشي"، و"محمد السنوسي"، و"خيري التميمي".
والمذكورون قيادات في ميليشيا "حفتر"، التي تنازع الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، في البلد الغني بالنفط.
وأضاف المجلس أن المذكورين تقدموا بالتهنئة لـ"صالح"، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأطلعوه على "مستجدات الأوضاع الميدانية، وآخر التطورات العسكرية في كافة أنحاء البلاد".
ومُنيت ميليشيا "حفتر"، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي القوات الحكومية في مدن الغرب الليبي حتى الحدود مع تونس، ومحيط طرابلس.
ويأتي غياب "حفتر"، عن هذا الاجتماع في ظل خلاف مستمر مع "صالح"، منذ إعلان مجلس نواب طبرق، في 25 مايو/أيار الجاري، رفضه إعلان "حفتر" تنصيب نفسه حاكما على ليبيا، وإسقاط الاتفاق السياسي لعام 2015.
وتتردد أنباء عن أن "صالح"، باعتباره وفق ما يسمي نفسه "القائد الأعلى للقوات المسلحة" في إشارة لميليشيات شرق ليبيا، يخطط لتعيين "الناظوري" خليفة لـ"حفتر"، كقائد لتلك الميليشيات.
ووقعت الأطراف الليبية، في ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقا سياسيا نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن "حفتر" سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
ويواصل "حفتر" القتال متحديا قرارا أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/شباط الماضي، يطالب بوقف إطلاق النار، ومتجاهلا مخاطر جائحة فيروس "كورونا".