أعلنت نقابة الأطباء في مصر، الخميس، أن رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" وعدهم بمعاملة الأطباء المتوفين بفيروس "كورونا" المستجد كـ"شهداء" الجيش والشرطة، من الناحية المالية.

جاء ذلك بعد اجتماع بين نقيب الأطباء "حسين خيري" مع رئيس الحكومة "مصطفى مدبولي" ومستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية "محمد عوض تاج الدين".

وأكدت النقابة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، الخميس، أنه تقرر إجراء مسحات للكشف عن إصابة الأطباء المخالطين لحالات الإصابة بالفيروس، خلال جهود مكافحة انتشار الوباء، كما تقرر تخصيص أماكن لعزل الفرق الطبية المصابة في كافة المستشفيات بجميع أنحاء البلاد.

وعن المستلزمات الطبية الوقائية للفرق الطبية العاملة في مواجهة "كورونا"، أوضحت نقابة الأطباء، أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على "ضرورة استكمال نواقص المستلزمات الوقائية لهم ومتابعة جاهزية المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية التي تم تخصيصها للعمل في مستشفيات العزل الجديدة"، حسبما ورد في البيان.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري أنه "على استعداد للتدخل شخصيا لحل كل شكوى ترسلها له نقابة الأطباء من خلال قناة تواصل مع النقابة لحل أي أزمة فورا"، بحسب وصف البيان.

وقال "مدبولي"، في بيان صادر عنه، الخميس، إن "الدولة تقدر الجهود التي تقوم بها الأطقم الطبية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد"، مؤكدًا، حسبما ورد في بيان صحفي، "تقديم الدعم والمساندة لجميع أفراد الأطقم الطبية للقيام بدورهم في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين".

وجاء الاجتماع بعد أيام من الأزمة التي نشبت بين الحكومة والأطباء عقب وفاة طبيب شاب بمستشفى المنيرة بالقاهرة بفيروس "كورونا"، دون تقديم الرعاية اللازمة له، مما دفع عددا من الأطباء إلى تقديم استقالاتهم من وظائفهم، احتجاجا على تقاعس وزارة الصحة في توفير المستلزمات الوقائية لهم.

والخميس، سجلت مصر رقما قياسيا للإصابات اليومية بفيروس "كورونا" المستجد، بـ1127 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليتجاوز إجمالي الإصابات المعلنة 20 ألفا، والوفيات إلى 845 بعد تسجيل 29 وفاة جديدة.