قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة "زوراب بولوليكاشفيلي"، "إن السياحة بصدد الانخفاض 70% هذا العام، ما يمثل أكبر تراجع للقطاع منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي".
ونقلت صحيفة "هاندلسبات" الألمانية، عن "بولوليكاشفيلي" أن هذا التنبؤ للقطاع المتضرر من فيروس كورونا يستند إلى افتراض أن الدول في أنحاء العالم ستفتح تدريجيا حدودها بدءا من أغسطس/آب.
يأتي ذلك بعد أن توقعت المنظمة في الأشهر السابقة، تراجع السياحة العالمية بنسبة 30% عام 2020، وأن تتراجع الإيرادات السياحية 300 إلى 450 مليار دولار، أي قرابة ثلث عائدات 2019 التي بلغت 1.5 تريليون دولار.
وكانت المنظمة توقعت مطلع العام أن تسجل السياحة العالمية نموا بنسبة 3 إلى 4% لكنها عدلت توقعاتها في 6 مارس/ آذار بسبب التفشي السريع لكوفيد - 19، وتنبأت بأن يبلغ التراجع 1 إلى 3%.
وتعهد وزراء السياحة في دول مجموعة العشرين في اجتماع سابق، بالتخفيف من أثر وباء كوفيد 19 في قطاع السياحة العالمية، وضمان "أن يكون رفع القيود على السفر منسقا" و"دعم الانتعاش الاقتصادي" لقطاع السياحة.
وقال الوزراء حينها "نحن ملتزمون بمساعدة الشركات ورجال الأعمال والعاملين في قطاع السياحة على التكيف والازدهار خلال حقبة جديدة بعد الأزمة".
وأشارت المجموعة إلى أن ما يصل إلى 75 مليون وظيفة في هذا القطاع مهددة، مستندة في ذلك إلى أرقام المجلس العالمي للسفر والسياحة.
ودعت منظمة السياحة العالمية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لتدابير الإنعاش بواسطة السياحة، وإلى إدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الإنعاش على نطاق أوسع في الاقتصادات المتضررة.
وأوضحت أن الالتزامات السياسية والمالية أساسية لضمان قدرة السياحة على المساهمة في انتعاش اقتصادي واجتماعي على نطاق واسع، وهو أمر سبق أن تبين في اضطرابات برهن القطاع بعدها على طبيعته المرنة للغاية وعلى وقدرته على النهوض بقوة من كبوته.
واقترب عدد إصابات كورونا في العالم من 6 ملايين حالة، توفي منهم نحو 363 ألف شخصا.