بوليتيكو: المخابرات الأمريكية تورّطت في بن سلمان

الاثنين 1 يونيو 2020 02:25 م

قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إن أجهزة المخابرات الأمريكية فشلت في مهمتها في الملف السعودي خلال السنوات الخمس الأخيرة وتحديدا خلال فترة إدارة "دونالد ترامب"، وتورّطت في ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وأوضحت في تحليل كتبه الكاتب "دوجلاس لندن"، أن واشنطن في عهد الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" كانت تدعم الأمير "نايف" وتتوقع وصوله إلى سدة الحكم ولكن هذا لم يحدث ووصل الملك "سلمان" الذي كان يعاني من المرض إلى رأس الحكم.

وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية فشلت أيضا في توقع الانقلاب الذي حصل في يونيو/حزيران 2017 داخل القصر الملكي، والذي مكن "بن سلمان" من أخذ مكان الأمير "محمد" ابن عمه "نايف" والزج به في الإقامة الجبرية.

وبينت أن هذا الفشل يعني أنه خلال عامين فقط تم تحييد الأحصنة التي راهنت عليها واشنطن في الرياض، فـ"سلمان" الذي كان يعاني من المرض أصبح ملكا عام 2015، ثم في 2017 تمكن ابنه "محمد" من التخطيط للانقلاب، وهو ما جعل الولايات المتحدة تتعامل مع حليف لم تكن تدعمه، ونجم صاعد لا تعرف عنه الكثير.

ووفق الكاتب، فإن "السعودية شهدت مؤخرا تغييرا مثيرا للقلق، باعتبار أن سياساتها التي كانت في السابق غامضة بشكل عادي وقابلة للتوقع، أصبحت منذ العام 2014 متقلبة وغير قابلة للتوقع بشكل يفوق ما كانت عليه خلال الأربعين سنة الماضية".

كما أن "ترامب"، بحسب المجلة، "أعطى السعودية صكا على بياض فيما يخص سياساتها الداخلية والخارجية، وهو ما يجعل سياسة واشنطن نحو الرياض -التي كانت حذرة- تصبح الآن مغامِرة ومتهورة إلى أبعد الحدود".

ويقول الكاتب "لندن" وهو ضابط عمليات سابق في "سي آي إيه"، إن "إدارة ترامب قبلت بمحمد بن سلمان بنفس طريقة قبول إدارة باراك أوباما بولي العهد السابق محمد بن نايف، أي بالاعتماد على جهاز مخابرات على درجة عالية من التسييس، يتعمد -على الأرجح- ترك ثغرات هامة في المعلومات التي يطلع عليها الرئيس".

ونتائج هذا الأسلوب تبدو مثيرة للقلق، فـ"محمد بن سلمان" خلال الفترة التي قضاها في السلطة ورّط الولايات المتحدة في المستنقع اليمني، واغتال الصحفي "جمال خاشقجي"، كما تسبب في اضطراب أسواق الطاقة، وغازل خصوم واشنطن على غرار روسيا والصين وإيران، بحسب الكاتب.

ويضيف الكاتب أن "هذه المملكة يحكمها الآن الملك سلمان الذي بلغ 84 عاما وأصابه الوهن، وهو يمثل غطاء لابنه الذي يتولى الحكم فعليا، ولذلك فإنه بات من المهم أكثر من أي وقت مضى الحصول على معلومات استخباراتية موثوقة حول ما يحدث في هذا البلد، الذي تجمعه بواشنطن علاقات عسكرية ودبلوماسية وتجارية بمليارات الدولارات".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دونالد ترامب

كيف خسر بن سلمان رهانا بـ35 مليار دولار على التكنولوجيا المستقبلية؟

كيف لعب بن سلمان مع ترامب وحصل على مفاتيح المملكة؟