الولاء للسعودية يثير أزمة بين زعيم السلفيين وجمعية العلماء بالجزائر

الاثنين 1 يونيو 2020 03:32 م

تجدد الجدل بين زعيم السلفيين "محمد علي فركوس"، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بسبب اتهامات وجهها "فركوس" إلى الجمعية التي قال إنها تنتمي إلى الماسونية، وهو ما ردت عليه الأخيرة بأن ما يحركه هو "الولاء للسعودية".

ونقل موقع "سبق برس" أن "عبدالرزاق قسوم" رئيس جمعية العلماء، رد على هذه الاتهامات، بدعوة "فركوس" إلى الانضمام إلى الجمعية وقيادتها، مادام يقول إنها حادت عن سلفية مؤسسها "عبدالحميد بن باديس".

واتهم "قسوم" البعض بشن حملة ضد الجمعية، باسم السلفية المستوردة (في إشارة للسعودية)، لثبات الجمعية على منهج السنة والدعوة للتجديد الشامل والإصلاح الواقعي، قبل أن يؤكد أن "فركوس" يمارس التضليل باسم السلفية المستوردة.

وكانت الجمعية اتهمت "فركوس" قبل سنتين بالخيانة والولاء لدولة أخرى غير بلده في إشارة للسعودية، عندما أفتي آنذاك بـ"تكفير" الصوفيين والأشاعرة و"الإخوان المسلمون".

والفتوى التي أصدرها "محمد علي فركوس"، قبل عامين، أثارت جدلا واسعا، حيث أعلن خلالها أن الصوفية والأشعرية ليست من أهل السنّة والجماعة، مشيرا إلى أن "إطلاق مصطلح أهل السنّة، بالمعنى الخاص، فإنما يراد به ما يقابل أهل البدع والأهواء، فلا يدخل في مفهوم أهل السنّة، إلا من يثبت الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنّة، دون أصحاب المقالات المحدثة من أهل الأهواء والبدع".

وأضاف "فركوس" أن "الإسلام الذي يُمثِّله أهلُ السُّنَّة والجماعة أتباعُ السلف الصالح إنَّما هو الإسلام المصفَّى مِنْ رواسب العقائد الجاهلية القديمة، والمبرَّأُ مِنَ الآراء الخاطئة المُخالِفةِ للكتاب والسُّنَّة، والمجرَّدُ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة الروافض والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة".

واشترط "فركوس" لاتباع منهج أهل السنة، أن يكون المسلم خاليا "مِنَ المناهج الدَّعْوية كالتبليغ والإخوان وغيرِهما مِنَ الحركات التنظيمية الدَّعْوية أو الحركات الثورية الجهادية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الجزائرية

رئيس «الإسلامي الأعلى» الجزائري يتهم السلفيين بنشر الفساد الفكري