قالت الأمم المتحدة، مساء الخميس، إنها تتابع تغير موازين القوى في ليبيا، وتنتهز ذلك لدعوة الأطراف في البلاد مجددا إلى المفاوضات لوقف إطلاق النار.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" خلال مؤتمر صحفي "نتابع ما يحدث على الأرض في ليبيا حاليا ولا نغمض أعيننا عما يجري هناك، وتركيزنا الأساسي الآن ينصب على الدفع نحو المفاوضات ووقف القتال".
"دوجريك" قال أيضا إن الأمم المتحدة تعتقد أن فرض الحكومة سيطرتها على طرابلس، قد يؤدي لتحسين فرصة المفاوضات.
وأكد أن الأمم المتحدة سوف "تنتهز هكذا فرصة بغض النظر عن الدوافع الخاصة بالأطراف المعنية"، مشددا أن "الأمم المتحدة ستدفع تجاه المفاوضات".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية استكمال تحرير العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ينازعها "خليفة حفتر"، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
واحتلت ميليشيات "حفتر"، بدعم من دول عربية وأوروبية، مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
ومنذ إطلاقها عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس/ آذار الماضي، تمكنت قوات الوفاق من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأت الخميس محاصرة مدينة ترهونة، جنوب طرابلس.