حرييت: الإمارات تفتح جبهة الصومال مع تركيا بعد هزيمة حفتر

الثلاثاء 9 يونيو 2020 04:11 م

اعتبرت صحيفة "حرييت" التركية، أن الصومال باتت ساحة جديدة للإمارات في معاركها ومخططاتها ضد تركيا، بعد الخسارة التي مني بها الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" المدعوم من مصر والإمارات.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن أبوظبي تقف خلف كافة المخططات ضد تركيا، بدءا بتقديمها الدعم المالي لتنظيم "جولن" بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، وهي أكبر داعم لـ"حفتر"، وتوفر التمويل اللازم لمرتزقة "فاجنر" الروسية في ليبيا، ناهيك عن تقديمها الدعم اللازم للنظام السوري.

وأشارت إلى أن أبوظبي أحد ممثلي "جبهة الشر"، وتستمد قوتها بأموالها، وبعد سوريا وليبيا، تفتح جبهة جديدة مع تركيا في الصومال.

وأضافت أن أبوظبي تستخدم مالها بشراء السياسيين والوسطاء في العالم؛ من أجل تنفيذ مخططاتها، وتقدم الدعم المالي لبعض السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة كمساعدة عناصر "جولن".

وأوضحت أن الإمارات بعد الخسائر التي تكبدها "حفتر" في ليبيا، فتحت ورقة الصومال من جديد في صراعها مع تركيا، بحسب التقرير الذي ترجمه "عربي 21".

وأضافت أنه من المعلوم أن سياسة الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بالانفتاح الاقتصادي والسياسي مع أفريقيا قائمة على تطوير العلاقات التجارية والاستراتيجية مع الدول الأفريقية، ما أزعج الإمارات، وعلاوة على ذلك، فإن لتركيا قاعدة عسكرية في الصومال.

واتهمت الصحيفة الإمارات بممارسة الضغط على الصومال منذ أزمة قطر، لافتة إلى أن السلطات الصومالية لم تخضع لتلك الضغوط، على الرغم من ازديادها.

وأشارت إلى أن أبوظبي كما تفعل في ليبيا، حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية في الصومال عام 2017، وسعت لإيجاد سبل لإنشاء قوة خارج الحكومة الشرعية، عن طريق إقامة علاقة مباشرة مع السلطات الإقليمية بالصومال.

وتابعت أنها تحاول استخدام أموالها مرة أخرى، وفي عام 2018، صادر الأمن الصومالي 9.6 ملايين دولار جلبت إلى البلاد عبر طائرة خاصة إماراتية في مطار مقديشو، لترد أبوظبي بإغلاق مستشفى الشيخ زايد في العاصمة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الصومالية أنها ستتولى إدارة القوات الصومالية المدربة من قبل الإمارات، ما أدى لتوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

مخطط إماراتي

وقالت الصحيفة إن عضو البرلمان الأوروبي "أنطونيو لوبيز-إستوريز وايت"، وهو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية - الإماراتية، قدم مقترحا بمراجعة دعم الصومال بزعم أن النظام فيها "ديكتاتوري"، وإذا قبل المقترح فإن الصومال لن تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الإمارات كانت تقف خلف هذا المخطط.

وشددت على أن الإمارات سجلها معروف، وتعمل على تحقيق أهدافها بـ"حروب الوكالة" باستخدام أموالها بما يتماشى مع مصالحها.

وأكدت أنها تقدم المساعدات النقدية لبعض السياسيين والبيروقراطيين في أوروبا والولايات المتحدة والساحة الدولية، من أجل مصالحها الخاصة، وضد تركيا.

وأضافت أن أبوظبي تقدم الدعم لدمشق، ومن وقت لآخر تحرض روسيا والنظام السوري ضد تركيا، وتقف مع "حفتر" إلى جانب السعودية ومصر، وهي تمول مرتزقة "فاجنر" في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبوظبي إلى جانب ذلك، فتحت جبهة جديدة ضد تركيا في الصومال، تهدف لمحاربة النفوذ التركي هناك، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وطرد تركيا من الدولة الأفريقية.

وختمت الصحيفة بأن الإمارات إذا وضعت أمامها كيف تعاملت تركيا مع محاولة الانقلاب، ستفهم الإمارات مدى ضآلة فرصها بالنهاية، وأن "الشر يهزم بالنهاية"، بحد قولها.

واستعادت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا السيطرة على عدد من المدن والمعاقل التي كانت تسيطر عليها ميليشيات "حفتر".

كما حررت قوات الوفاق مدينة ترهونة، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة، وباتت على مشارف مدينة سرت (شرق)، أحد معاقل قوات "حفتر"، المدعومة من دول عربية وأوروبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات خليفة حفتر حكومة الوفاق الليبية العلاقات الصومالية التركية

أردوغان: أجهزة التنفس التركية ستكون متنفسا لأشقائنا الصوماليين

ماذا وراء دعوة الصومال تركيا للتنقيب عن النفط والغاز في سواحلها؟

فرقاطة بحرية تركية تتحرك نحو المياه الإقليمية الليبية

تقارير: تركيا أرسلت فرقاطة إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق

قرقاش يجدد هجومه على تركيا: تطيل معاناة الليبيين

الإمارات تغازل الصومال للحصول على المساعدة في حرب اليمن

الدفاع التركية تسلم الصومال 12 مركبة رباعية الدفع

تركيا تستقدم صوماليا موهوبا لتلقي منحة بصناعة الطائرات المسيرة

نكاية في مقديشو.. الإمارات‬ تفتتح مستشفيين في أرض الصومال