جددت أوروبا، دعوتها بـ"إلحاح"، طرفي الصراع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار، وسحب كل المرتزقة.

جاء ذلك، في بيان مشترك، الثلاثاء، للممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وقال البيان إن المسؤولين الأربعة "يطالبون بإلحاح كل الأطراف الليبية والدولية، بوقف كلّ العمليات العسكرية بصورة فعالة وفورية والانخراط بطريقة بناءة في المفاوضات".

ودعا المسؤولون، جميع أطراف الصراع في ليبيا إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة والعتاد العسكري، التي تعد انتهاكا لحظر توريد الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا.

ويعد نقل مقاتلين إلى الأراضي الليبية انتهاكا لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقد حث القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مجلس الأمن يوم 19 مايو/أيار على وقف "تدفق هائل من السلاح والعتاد والمرتزقة" على ليبيا.

وأضاف البيان، أنه يجب التوصل إلى "اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في إطار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والانخراط بشكل بناء في حوار تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي شامل وفق المعايير المتفق عليها في مؤتمر برلين".

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب).

ومُنيت مليشيا "حفتر"، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، حيث استعادت عدد من المدن والمعاقل التي كانت تسيطر عليها ميليشيات "حفتر".

كما حررت قوات الوفاق مدينة ترهونة، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، وباتت على مشارف مدينة سرت (شرق)، أحد معاقل قوات "حفتر"، المدعومة من دول عربية وأوروبية.