الرئيس الجزائري: ليبيا تتجه نحو نموذج سوريا أو الصومال.. ويعرض الوساطة

السبت 13 يونيو 2020 03:19 ص

قال الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إن ملامح السيناريو السوري بدأت تتضح في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية أن تذهب البلاد أيضا إلى النمو  ذج الصومالي، معربا عن استعداد بلاده للتوسط في الأزمة.

وأضاف "تبون"، في لقاء تليفزيوني مع صحفيين، إن "الأطراف التي تصارعت في سوريا هي تقريبا من تتصارع الآن في ليبيا"، مردفا: "قد نذهب الى نفس الحالة الصومالية في ليبيا، وإذا استفحلت الأمور سندفع الثمن جميعا، والحمد لله أن القبائل الليبية مازال لديها تعقل ولم ترفع السلاح، وإلا لكانت الأوضاع أكثر تعقيدا".

وكشف "تبون" عن وساطة جزائرية حاولت بلاده عبرها تهدئة المشهد في ليبيا، وإقامة حوار ليبي ليبي، مؤكدا أن "حفتر" و "فائز السراج" ردوا بالإيجاب على تلك المبادرة، وتحدث وزير الخارجية الجزائري "صبري فوقادوم" مع كلا من خالد المشري في طرابلس وعقيلة صالح في بنغازي، لكن إحدى الدول (لم يسمها) تدخلت وأفسدت المشهد، وقالت إن التوقيع على أية مبادرة يجب أن يكون على أرضها، كما تدخلت أطراف أخرى، فتوقف كل شئ.

وعلق الرئيس الجزائري على ذلك: "في الحقيقة نحن لا يهمنا أين يكون التوقيع حتى ولو تم على متن طائرة في السماء، ما يهمنا فقط أن يتوقف الدم الليبي".

ومضى بالقول: "نحن قلنا لليبيين كونوا ليبين، والدم الذي يسيل هو دم ليبيين، يموت ألف أو ألفين، ستعودون في النهاية الى طاولة المفاوضات، فلتذهبوا إليها مباشرة، وقلنا إنه يمكننا فعل في ليبيا ما فعلناه في مالي، يمكن مجلس انتقالي ومجلس رئاسي مؤقت، وبعدها نحن مستعدون للمساعدة الليبيين في تنظيم الانتخابات".

ورغم ما سبق، جدد "تبون" استعداد بلاده لتسهيل عقد مؤتمر حوار وطني بين الأطراف الليبية، معتبرا أن "الجزائر الدولة المؤهلة أكثر من غيرها للقيام بالوساطة، لكنه قال إنها تريد أن تنسق التحركات مع مصر وتونس.

واتهم الرئيس الجزائري دولا (لم يسمها) بخرق تفاهمات مؤتمر برلين، وقال: "في برلين اتفقنا أنه لا مرتزقة ولا سلاح وبرعاية الخمس الكبار في مجلس الأمن، للأسف في الشهر الذي تلى المؤتمر قامت دولة بادخال 3400 طن من السلاح إلى ليبيا".

وأضاف أن هناك أطرافا تريد توريط الجزائر عسكريا في الأزمة الليبية.

وتابع: "عندما حاول حفتر دخول العاصمة طرابلس قلنا إن طرابلس خط أحمر بالنسبة للجزائر، هناك أطرف تريد أن تجرنا للتدخل في ليبيا، لكني أؤكد أن الجزائر ليس لها أي مطامع في ليبيا، ما يهمنا هو تحقيق السلم هناك وعلى حدودنا لانه في حال لم يكن هناك سلم في ليبيا فهذا يفرض علينا التسلح وتعبئة جنود لحراسة الحدود، بما يعني نفقات إضافية كان يمكن أن توجه الى دعم المؤسسات المصغرة وتشغيل الشباب".

وقبل أيام، علقت الجزائر على المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس المصري في القاهرة لحل الأزمة الليبية، حيث دعت إلى أهمية "التنسيق" بين مختلف الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية سياسية دائمة في ليبيا.

وتعرضت قوات"حفتر"، المدعوم من مصر والإمارات، لهزائم متتالية خلال الأيام الماضية في المعارك ضد قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، والتي تدعمها تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية الأزمة في ليبيا أزمة ليبيا المفاوضات الليبية

مبادرة الجزائر للحل في ليبيا تزداد قوة بعد تأييد الوفاق لها بشروط

الجزائر وإيطاليا تدعوان لوقف إطلاق النار في ليبيا

مصادر أمنية: نجاة قائد القوات المسلحة الصومالية من هجوم انتحاري

الصومال يكذب مزاعم إرسال قوات إلى ليبيا: جيشنا ليس مرتزقة