قال أمين عام حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، "ينس ستولتنبرج"، الثلاثاء، إن الحلف قلق من الوجود الروسي شرق المتوسط، وبشأن التقارير عن وجود مقابر جماعية بمدينة ترهونة الليبية.

وأضاف "ستولتنبرج" في مؤتمر صحفي افتراضي عق الثلاثاء، أن الوضع في ليبيا صعب وخطير للغاية.

وأعرب عن قلق الناتو الحلف حيال الوجود الروسي المتزايد في شرق البحر المتوسط وخصوصا في سوريا وليبيا.

وتحدثت تقارير إعلامية دولية مؤخرا عن إرسال روسيا 14 مقاتلة وعشرات الجنود والمستشارين إلى ليبيا في محاولة لإنقاذ قوات "خليفة حفتر" التي تقهقرت كثيرا أمام قوات الحكومة المعترف بها دوليا وخسرت كافة نقاط تمركزها في الغرب.

الخطوة، عدها مراقبون مهتمون بالشأن العسكري، محاولة روسية قوية لإيجاد موطئ قدم في ليبيا عبر الحفاظ على ما تبقى من قوات "حفتر" ومناطق سيطرتها وإبقاء الوضع على ما هو عليه الآن، مقابل حصولها على ما يشبه القاعدة العسكرية التي تضمن لها التواجد الدائم هناك، وهي بذلك تكون تواجدت في نقطة هامة جديدة بالمتوسط، بالإضافة إلى تواجدها الرسمي والمعلن في قاعدة حميميم السورية شرق المتوسط، وفي مواقع غير بعيدة من السواحل الأوروبية.

وفي سياق متصل، أكد دعمه لتحقيق الأمم المتحدة في المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مدينة ترهونة الليبية.

وشدد على ضرورة توصل أطراف الصراع الليبي عبر التفاوض إلى حل سلمي سياسي، معبرًا عن دعمه لمخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا الذي انعقد في ألمانيا قبل شهور.

وفي وقت سابق الثلاثاء، شدد الاتحاد الأوروبي، على ضرورة فتح تحقيق مستقل "عاجل"، حول المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس.

وكانت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، قد عثرت على 106 جثث في مستشفى بمدينة ترهونة بعد تطهيرها من قوات "خليفة حفتر" في 5 يونيو/ حزيران، قبل أن تعثر على 3 مقابر جماعية في ريف المدينة في 12 من الشهر ذاته.