أشاد المبعوث السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الشرق الأوسط "جيسون جرينبلات" بمقال كتبه السفير الإماراتي في الولايات المتحدة "يوسف العتيبة" عن جهوده للتطبيع بين (إسرائيل) والعرب.

وكتب "العتيبة"، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الجمعة، إنه عمل على مدى 3 سنوات في البيت الأبيض كي يقرب بين (إسرائيل) وجيرانها العرب بعضهم من بعض.

وفي تعليقه على مقال "العتيبة"، أعرب "جرينبلات" عن سعادته بقيام السفير الإماراتي بمخاطبته الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر.

وأضاف "جرينبلات"، عبر مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن "مقال العتيبة مكتوب جيدا، وتغيب عنه الهستيريا والملاحظات التلقائية التي نراها في أحيان كثيرة من جانب دبلوماسيين وسياسيين يتحدثون عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

• الضفة ليست فلسطينية

لكن "جرينبلات" أبدى تحفظه على بعض النقاط في مقال "العتيبة"، معترضا بشدة على أجزاء من المقال قال الأخير فيها إن "بسط السيادة الإسرائيلية على الأجزاء التي تبحث فيها هذه الخطوة سيكون نزعا غير قانوني للأرض".

وأضاف: "كما أني أعارض بشدة استخدام اصطلاح أرض فلسطينية (على الضفة)؛ فهذه ليست أرضا فلسطينية، هذه أرض موضع خلاف، والسبيل الوحيد لحل هذا الخلاف هو وصول الطرفين إلى طاولة المفاوضات ومحاولة الوصول إلى تسوية معا وبشكل مباشر".

وزعم "جرينبلات" أن "القيادة الفلسطينية ممزقة وربما لا يمكن إصلاحها؛ فهناك الخلاف بين القيادة في رام الله و(الإرهابيين المتعطشين للدماء) الممولين من إيران في غزة الذين يخضعون حوالي مليوني فلسطيني ويسببون الكثير من المعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين"، على حد زعمه.

وفي وقت سابق، تعهد رئيس الحكومة الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بفرض السيادة الاسرائيلية بسرعة وبشكل أحادي الجانب على 30% من أراضي الضفة الغربية، وهو قرار يواجه معارضة دولية كبيرة. 

"جرينبلات"، مع ذلك، يعتقد أن من حق (إسرائيل) متابعة تنفيذ عملية الضم، مضيفا: "أنا شخصيا أدعم الخطوة، لكن رأيي الشخصي ليس ذي صلة. أنا لست إسرائيليا. سيكون هذا قرار الحكومة الإسرائيلية المنتخبة ديموقراطيا". 

وزاد قائلا: "الإمارات صديق وحليف مهم للولايات المتحدة. في نهاية المطاف، يحق للإمارات أن تفعل ما هو الأفضل بالنسبة لها، وأن تتصرف وفقا لما تؤمن به. تماما مثلما أحترم حق إسرائيل في اتخاذ قراراتها (بما في ذلك القرار الذي تمت مناقشته في المقالة)، أحترم حق الإمارات في اتخاذ قراراتها".

وتطرق "جرينبلات" إلى بعض ما ورد في مقال "العتيبة"، حول إجراء الإمارات بضعة تغييرات عميقة في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بـ(إسرائيل) والجالية اليهودية بفضل "الزعامة والرؤيا القويتين" لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"؛ فـ"هو زعيم براجماتي، منفتح فكريا ومتسامح، نواياه هي توحيد المنطقة والسير بها إلى الأمام باتجاه إيجابي"، على حد قوله.

وتابع: "آمل أن تواصل الإمارات تطوير بيت العائلة الإبراهيمية؛ فالحديث يدور عن مجال سيكون مسجدا، وكنيسة، وكنيسا. وإني سأتأثر حين أصل هناك لأصلي مثلما صليت في البحرين قبل سنة".