أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية جديدة، شمالي العراق، في منطقة هفتانين ضد عناصر تنظيم "بي كا كا"، التابع لحزب "العمال الكردستاني"، أطلقت عليها "المخلب-النمر".

وقالت الوزارة، في تغريدات عبر حسابها بـ"تويتر"، إن العملية يشارك بها وحدات من القوات الخاصة "الكوماندوز"، مدعومين بالقوات الجوية.

وذكرت: "قواتنا الجوية، وعناصر الكوماندوز المدعومون بمروحيات وطائرات مسيرة، انتقلوا لمنطقة هفتانين في عملية جوية".

وأكدت الوزارة أن "هذه العملية الهدف منها تحييد عناصر منظمة (بي كا كا) وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن شعبنا وحدودنا، وتسعى لاستهداف مخافرنا وقواعدنا العسكرية بالمنطقة".

وتابعت: "كما أنها تأتي في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن النفس الذي ينص عليه القانون الدولي".

وشددت الوزارة التركية على أن "العملية تسير بنجاح كما هو مخطط له"

وأردفت: "أصبنا بنجاح كامل وبواسطة نيران مكثفة أهدافًا سبق أن حددتها قبل انطلاق العملية وحدات المدفعية التركية المتمركزة بالمنطقة".

ولفتت الوزارة إلى أن وزير الدفاع، "خلوصي أكار"، وعدد من قيادات القوات المسلحة يتابعون العملية، ويقومون بإدارتها من داخل غرفة عمليات القوات الجوية.

وذكرت أن الوزير "أكار"، قبل انطلاق العملية، وقف على كافة الاستعدادات اللازمة بالمنطقة، وتوجه لغرفة عمليات القوات الجوية لمتابعة العملية رفقة رئيس الأركان "يشار جولر"، وقادة القوات البرية، "أوميت دوندار"، والجوية، "حسن كوجوك آقيوز"، والبحرية، "عدنان أوزبال".

ويأتي هذا التطور، بعد يومين من إطلاق الجيش التركي عملية عسكرية ضد "بي كا كا" في منطقة سنجار، شمالي العراق، أطلق عليها "المخلب-النسر".

وتأتي العملية العسكرية الجديدة أيضا، رغم احتجاج العراق الذي استدعى السفير التركي في بغداد، وسلمه رسالة احتجاج رسمية على الضربات الجوية التي شنتها أنقرة ضمن عملية "المخلب-النسر".

ولم تسفر غارات الجيش التركي عن وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين، لكن بيان الخارجية العراقية قال إن تلك الهجمات "روعت السكان".

وتصنف أنقرة ومعظم أوروبا ودول العالم "بي كا كا"، الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، "تنظيما إرهابيا".

ورغم أن قواعد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق غير مصرح بها، فإن الإدارة الكردية المستقلة في شمال العراق تغض الطرف أحيانا على وجودها ضمنيا.