بعد ساعات قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب سياسات بكين القمعية ضد أتراك الإيجور في إقليم تركستان الشرقية، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقتطفات من كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، أظهرت أن الرئيس الأمريكي وافق الصين على سياساتها تجاه الإيجور.

الكتاب الذي يحمل عنوان "الغرف التي حدث بها ذلك: مذكرات البيت الأبيض"، سبق وأن حذر "ترامب" من نشره، ورفعت وزارة العدل دعوى قضائية لمنع نشر الكتاب بزعم أنه يحتوي على أسرار أمن قومي.

ويقدم الكتاب شهادة عن "عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة" للرئيس الأمريكي، حيث يسرد بالتفصيل معاملات "ترامب" مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

ونقلت الصحيفة، عن "بولتون"، في كتابه، قوله إن "ترامب" أخبر نظيره الصيني "شي جين بينج"، أن بناء معسكرات للأقليات المسلمة هو السياسة المناسبة.

وأوضح، في كتابه، أن هذه الواقعة حدثت خلال اجتماع ثنائي للرئيسين على هامش قمة العشرين التي عقدت في أوساكا اليابانية في 2019.

وأضاف أن "ترامب" التقى نظيره الصيني، الذي حاول تبرير معسكرات اعتقال الإيجور، لكن الرئيس الأمريكي طلب منه أن يمضي قدما في بناء المعسكرات، والتي اعتقد "ترامب" أنها سياسة صحيحة من الصين بحق المسلمين.

والأربعاء، رفعت وزارة العدل الأمريكية، دعوى قضائية ضد "بولتون"، لمنعه من نشر كتابه الجديد بشأن فترة عمله في البيت الأبيض، الذي يتضمن "معلومات سرية" حسب الدعوى المرفوعة.

وتأتي خطوة وزارة العدل بعد يوم واحد من تصريح لـ"ترامب"، قال فيه إن "بولتون" قد يواجه "مشاكل جنائية" على خلفية نشر الكتاب، المقرر نشره في 23 يونيو/حزيران الجاري.

ومشروع القانون الذي وقعه "ترامب"، الأربعاء، محال إليه من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين في مايو/أيار الماضي.

ومع مصادقة الرئيس "ترامب" عليه، أصبح قانونا نافذا.

ويدعو مشروع القانون "ترامب" لتقديم قائمة إلى الكونجرس بكبار المسؤولين الحكوميين الصينيين الضالعين في أو المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد أتراك الأويغور وأقليات مسلمة أخرى.

كما يطالب مشروع القانون وزارة الخارجية الأمريكية بإعداد تقرير للكونجرس يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، بما في ذلك ضد أفراد محتجزين في معسكرات العمل القسرية.