حكومة الوفاق ترفض دعوة مصرية لاجتماع عربي بشأن ليبيا

السبت 20 يونيو 2020 10:12 ص

رفضت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا وعربيا، دعوة مصرية لاجتماع عربي عاجل على مستوى وزراء الخارجية حول ليبيا، متهمة القاهرة بعدم استشارتها مسبقا بخصوص هذه الدعوة.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الليبي في حكومة الوفاق "محمد الطاهر سيالة"، الجمعة، في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية "يوسف بن علوي".

وأفاد بيان للخارجية الليبية بأن "سيالة" أبلغ "بن علوي" برفض ليبيا دعوة مصر لعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية؛ لبحث الأوضاع في ليبيا.

كما أبلغ "سيالة"، "بن علوي" بأن "ليبيا هي المعنية بالاجتماع، وأن القاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة له، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك، كما أن الملف يحتاج إلى نقاشات ومداولات معمقة لا مجرد اتصال بالفيديو".

فيما نقلت قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة) عن مصدر في الخارجية الليبية قوله إن بلاده "تحتفظ بحقها في الطعن في أي وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع".

وبين المصدر أن الجانب الليبي أوضح في رسالة للجامعة العربية أن بحث القضية الليبية يحتاج إلى مشاورات موسعة للتوصل إلى نتائج مقبولة وتفاديا لإحراج الوزراء وحفاظا على مكانة الجامعة.

وتقدمت مصر، الجمعة، بطلب لعقد اجتماع طارئ عبر تقنية الفيديو، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية؛ لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة "حسام زكي"، في بيان، إنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل، "بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول".

كان الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أعلن، في وقت سابق من هذا الشهر، عن مبادرة لوقف إطلاق النار، بعد اجتماعه مع الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق "عقيلة صالح".

ونصت المبادرة على وقف لإطلاق النار والشروع في الحوار بين الأطراف الليبية، وتبنتها السعودية والإمارات وروسيا والأردن، لكن حكومة الوفاق الليبية رفضتها، في حين ردت تركيا على المبادرة المصرية بأنها "ولدت ميتة".

ووصف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الذي تدعم بلاده حكومة الوفاق، الدعوة المصرية، بأنها "غير صادقة ولا يمكن الوثوق بها".

ولا يعترف "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات، بشرعية حكومة "فايز السراج"، التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات في المغرب بإشراف الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2015، وشنت قواته هجوما في أبريل/نيسان 2019، بهدف السيطرة على طرابلس.

وانتهى الهجوم باستعادة حكومة الوفاق بمساعدة تركية غرب ليبيا بالكامل مطلع يونيو/حزيران الجاري، واضطرار قوات "حفتر" للتراجع إلى سرت الواقعة على مسافة 450 كلم شرق طرابلس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب الليبية الأزمة في ليبيا الجامعة العربية

الجامعة العربية تأمل في قبول الوفاق المبادرة المصرية