بمليون تذكرة وهمية.. كيف خدع مستخدمو تيك توك ترامب؟

الاثنين 22 يونيو 2020 11:04 ص

"مليون شخص طلبوا تذاكر رالي ليلة السبت في تولسا، أوكلاهوما".. هكذا أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إلا أن الفعالية التي تأتي ضمن حملاته الانتخابية، لم يحضرها سوى 19 ألفا فقط.

وعلى الرغم من توقع مسؤول محلي حضور 100 ألف شخص بالقرب من ساحة الفعالية، ولكن يوم السبت، لم يملأ الحاضرون المسجلون الساحة.

ربما كان العديد من أولئك الذين طلبوا التذاكر، ولم يحضروا، يتصيدون "ترامب"، في حيلة نُظمت بشكل رئيسي من خلال منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك".

ووفق مراقبين، فقد تم بذل جهد منسق على تطبيق "تيك توك"، في الأيام التي سبقت مسيرة "ترامب"، السبت، مما شجع الناس على التسجيل عبر الإنترنت للحدث المجاني، وعدم الحضور.

ويُنظر إلى "تيك توك" عادةً على أنه منصة لرقص المراهقين، وليس بالضرورة العمل السياسي.

وفي حين يبدو أن جهد "تيك توك"، قد شمل بشكل كبير المراهقين والشباب الآخرين، يبدو أن "ماري جو لوب"، وهي جدة تبلغ من العمر (51 عامًا) تعيش في فورت دودج بولاية أيوا، لعبت دورًا محوريًا في تشجيع الناس على زيارة موقع "ترامب" على الإنترنت، والتسجيل لحضور الحدث، وليس للحضور.

وعبر حسابها في "تيك توك"، خاطبت "ماري جو لوب"، نحو ألف من متابعيها: "من منا يريد رؤية هذه القاعة التي يبلغ عدد مقاعدها 19 ألفا بالكاد مليئة أو فارغة تمامًا، قوموا بحجز التذاكر الآن، واتركوه يقف بمفرده على المسرح".

وبعد ذلك، إلى جانب الرقصات التي تم تصميمها بشكل كوميدي في ساحة المدرسة، أصبحت دعوة الجدة تحديًا خاصًا بها.

وبدأ مستخدمو "تيك توك" المُلهمون بفكرتها في نشر مقاطع فيديو تظهر أنهم سجلوا أيضًا في الحدث، وسجلت مشاركات مماثلة عبر "إنستجرام" و"تويتر"، آلاف الإعجابات.

ودعا أحد مقاطع الفيديو، الذي حصل على أكثر من ربع مليون مشاهدة، محبي موسيقى البوب ​​الكورية الجنوبية على وجه الخصوص إلى الانضمام إلى حملة التصيد.

ومحبو هذه الموسيقى، المعروفون باسم "كي- بوب" (K-pop)، يعتبرون بمثابة قوة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد نشروا أكثر من 6 مليارات تغريدة في العام الماضي وحده، ولديهم تاريخ في عمل فعاليات من أجل قضايا العدالة الاجتماعية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، احتشد معجبو البوب ​​الكوري حول حركة "حياة السود مُهمة".

أما "لوب"، التي قالت إنها عملت ضمن حملة المرشح الرئاسي السابق "بيت بوتيجيج" في ولاية آيوا في الخريف الماضي، قالت إنها وجهت النداء الأولي للحجز الوهمي للتذاكر نتيجة الانزعاج من أن التجمع كان من المقرر أن يتم في الأساس بالتزامن مع العيد الذي يحيي ذكرى نهاية العبودية في الولايات المتحدة.

وليلة السبت، في وقت أظهرت الصور أقسامًا فارغة من ساحة تولسا، فيما احتفلت "لوب" ومستخدمو "تيك توك" الشباب، وكتب أحدهم: "الجيل Z لا يمكن إيقافه".

وردا على ما جرى، قال مدير حملة "ترامب" الرئاسية 2020 "براد بارسكال": "اليساريون والمتصيدون على الإنترنت يعتقدون أنهم بطريقة ما أثروا على الحضور، ولا يعرفون ما يتحدثون عنه أو كيف تعمل مسيراتنا".

وأضاف "بارسكال" أن "التسجيل في مسيرة يعني أنك قمت بالرد على رقم هاتف خليوي ونستمر في التخلص من الأرقام المزيفة، كما فعلنا مع عشرات الآلاف في مسيرة تولسا، في حساب مجموع الحضور المحتمل لدينا.. لا تحسب طلبات التذكرة المزيفة هذه أبدًا كعامل في تفكيرنا".

أما النائبة الديمقراطية "ألكسندرا أوكاسيو كورتيز"، فعلقت على حديث "بارسكال"، بالقول: "لقد هزّك المراهقون للتو على تيك توك الذين غمروا حملة ترامب مع حجوزات التذكرة المزيفة".

وأضافت: "خدعوك لتعتقد بأن مليون شخص أرادوا" ملء الساحة خلال جائحة "كورونا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب تيك توك انتخابات أمريكية انتخابات أمريكا انتخابات الرئاسية الأمريكية

ترامب: الصين تريد خسارتي بانتخابات الرئاسة