انتقدت إيران قرار السعودية بشأن حصر أداء مناسك الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين في المملكة، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، ووصفت التعامل السعودي مع ملف الحج بأنه لم يكن لائقا.

وقالت منظمة الحج الإيرانية في بيان رسمي الثلاثاء: "كنا نتطلع إلى تعامل الحكومة السعودية بشكل لائق مع قضية الحج هذا العام، والاستماع إلى وجهات نظر بقية الدول الإسلامية، والاستفادة من أفكار بقية الدول وتعاونها، لحل المشكلة التي تلقي بظلالها على أنحاء العالم".

وأضافت منظمة الحج الإيرانية، أنها أعدت كافة الاستعدادات، من حيث تقديم خدمات التعليم والإسكان والإطعام والنقل والشؤون الطبية، للحجاج الإيرانيين هذا العام، وأشارت إلى إعدادها خططا صحية لأداء مناسك الحج لمواطنيها، على الرغم من تفشي فيروس "كورونا".

ووفقا لاتفاقية الحج، التي وقعت عليها طهران والرياض هذا العام، فقد بلغت حصة حجاج إيران 87 ألفا و500 شخص.

وفي وقت سابق، أعلنت السعودية أنها لن تستقبل وافدين من الخارج في موسم الحج هذا العام بسبب جائحة فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أنها ستسمح فقط لعدد محدود من المواطنين والمقيمين، بأداء المناسك مع تفعيل إجراءات التباعد الاجتماعي.

وقال رئيس المنظمة الإيرانية "علي رضا رشيديان"، الأحد، إن المسؤولين في وزارة الحج السعودية لا يردون على مراسلات واتصالات منظمة الحج الإيرانية، للاستفسار عن قرار المملكة بشأن مناسك الحج لهذا العام.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها طهران تعامل الرياض مع الحج، فقد طالبت سابقا بتدويل إدارة الحرمين الشريفين، ومناسك الحج، وذلك بعد حادثة تدافع منى عام 2015 والتي أدت لمقتل وإصابة المئات من الحجاج.

وتغيب الحجاج الإيرانيون، عن الحج عام 2016، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرين إيرانيين سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".

بيد أنهم عادوا لاحقا في 2017 بنحو 70 ألف حاج، قبل أن يزيد هذا العدد إلى نحو 85 ألف حاج إيراني، في 2018، ثم 86 ألفا في 2019.