قالت ناشطة سياسية مصرية بارزة، الثلاثاء، إن شقيقتها الصغرى تعرضت للاختطاف أثناء محاولة تقديم بلاغ للنائب العام بتعرضهن للاعتداء، قبل أن تعلن في وقت لاحق إن المختطفة ظهرت أمام النيابة.
جاء ذلك في تغريدتين للناشطة "منى عبد الفتاح"، شقيقة الناشط السياسي الموقوف "علاء عبدالفتاح"، عبر حسابها على "فيسبوك".
وقالت منى: "سناء (شقيقتها الصغرى) اتخطفت من ميكروباص (سيارة أجرة) قدام (أمام) مكتب النائب العام" وسط القاهرة.
كانوا مستنيينها. الضباط وقفوها هي والمحامية وصديقتها وهي عالباب وطلبوا بطاقتها اتأكدوا انها هي، زقوا اللي معاها خطفوها في ميكروباص ومشي ومعاها ٣ عربيات ملاكي!
— Mona Seif (@Monasosh) June 23, 2020
النائب العام دلوقتي مش بس بيتقاعس عن وظيفته في حمايتنا، ده بيسهل لامن الدولة القبض على ضحايا انتهاكاتهم من مكتبه!
وفي تغريدة أخرى أضافت: "سناء ظهرت في نيابة أمن الدولة دلوقتي وهيتحقق معاها!!!!".
سناء ظهرت في نيابة امن الدولة دلوقتي وهيتحقق معاها!!!!
— Mona Seif (@Monasosh) June 23, 2020
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت "منى عبد الفتاح"، عبر حسابها على فيسبوك، إنها تنتظر أمام مكتب النائب العام المصري (حمادة الصاوي) لتقديم بلاغ في الاعتداء عليها ووالدتها وشقيقتها أمام سجن طرة، جنوبي القاهرة.
وأوضحت: "لجأنا للنائب العام وإدارة حقوق الإنسان بمكتبه عدة مرات قبل كدة منذ بداية منع التواصل مع علاء (شقيقها الموقوف) وحرمانه من أبسط حقوقه".
وتابعت: "الحقيقة هي أن على مدار شهور، النائب العام ما فتحش (لم يفتح) تحقيق جاد في أي من شكوانا وبلاغاتنا، فاستمرت الداخلية في تصعيد انتهاكاتها تجاهنا والتنكيل بعلاء".
وقبل يومين، أعلنت "منى عبد الفتاح" تعرضها وشقيقتها "سناء" ووالدتهما "ليلى" إلى اعتداء والسرقة على يد نساء مجهولات أمام سجن طرة، أثناء محاولتهن طلب استلام خطاب من "علاء" داخل محبسه.
وفي مارس/آذار 2019، أطلقت السلطات سراح "علاء عبدالفتاح" عقب قضائه 5 سنوات في السجن على خلفية قضية تظاهر تعود لعام 2013، قبل أن تعاود توقيفه مجددا في سبتمبر/أيلول الماضي.
وينتمي "عبد الفتاح" لعائلة معروفة بنشاطها الأكاديمي والسياسي والحقوقي البارز بالبلاد؛ فوالده الراحل "سيف الإسلام" أحد أبرز الحقوقيين السابقين بمصر، ووالدته الأكاديمية اليسارية "ليلى سويف"، وشقيقتاه "منى" و"سناء" من أبرز الناشطات بالبلاد.