انتقد ناشطون تونسيون ما اعتبروه "استقبالا متواضعا" للرئيس "قيس سعيد" في فرنسا، مقارنة برؤساء عرب أخرين.
واعتبر هؤلاء الناشطون أن الجانب الفرنسي استقبل "سعيد" بطريقة لا تليق به، متعجبين من تواجد السفير الفرنسي في تونس ضمن مستقبلي الرئيس.
فيما أوضح دبلوماسيون أن طريقة استقبال الرؤوساء تخضع لنوع الزيارة، مشيرين إلى أن "زيارة العمل والصداقة" لا تتضمن مراسم استقبال رسمية في المطار.
ونشرت الرئاسة التونسية صورا لاستقبال باريس للرئيس "سعيد" في مطار باريس لوبورجيه؛ حيث كان في استقباله وزير الخارجية "جان إيف لودريان"، وعدد من المسؤولين الفرنسيين، بينهم سفير فرنسا بتونس "أوليفييه بوافر دارفور"، فضلا عن دبلوماسيين تونسيين في فرنسا.
الناشطون قارنوا بين استقبال فرنسا للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وبين الاستقبال المتواضع لنظيرة التونسي، متسائلين هل مازالت فرنسا تتعامل مع تونس كدولة تابعة لا كدولة مستقلة؟
استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد بطريقة أقل ما يُقال عنها مهينة في والكامور لا بساط أحمر و لا ماكرون؟ pic.twitter.com/U6CisHSYLg
— ملاد عبد الفتاح (@melladabdelfata) June 22, 2020
هكذا كان استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد 🤵 بدون السجاد الاحمر⛔ .. الغرب يحبثون الانقلابيون . ولا يحبثون الديمقراطيون .. ((#الصورة تعبر #وحدها ))فاين #هيبة الدولة يا #شرفاء تونس . ياجماعة #فرانسا ..؟. هل من تعليق .؟.... 🤔 pic.twitter.com/Ye2ET2Gl10
— سكندر التونسي إعلامي 📺 ويمتاز بخط تحريري حر 🌸👍 (@xEzu8uE2ZBBv57t) June 22, 2020
وتعجب أخرون من تواجد السفير الفرنسي في تونس ضمن المستقبلين للرئيس "قيس"، متسائلين: هل جاء خصيصا من تونس لحضور مراسم الاستقبال؟
وبرر أخرون ضعف الاستقبال بكون زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الرئيس التونسي، هي زيارة عادية بروتوكولاتها مبسطة، لا تنظم خلالها مراسم استقبال رسمية بالمطار، ويقع استقبال الرئيس الضيف بقصر الرئاسة، وتُنظم له مراسم استقبال هناك.
ويرى مراقبون أن زيارة "سعيد" إلى فرنسا تكتسب أهمية كبيرة، خاصة أنها تأتي في ظل التوتر المتواصل بين باريس وأنقرة حول دعم الأطراف المتصارعة في ليبيا.
الزيارة تتزامن أيضا مع تهديد "السيسي" بـ"تدخل مباشر" في ليبيا، واستقبال الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبّون" لرئيس حكومة "الوفاق" الليبية "فائز السراج".