التقى وفد من حركة "حماس" الفلسطينية، نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف"، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث خطط الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.

ومثل الحركة رئيس المكتب السياسي "إسماعيل هنيّة"، ورئيس مكتب العلاقات الدولية "موسى أبو مرزوق"، بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة السابق "خالد مشعل".

ووضع وفد الحركة "بوغدانوف" في صورة المستجدات السياسية للقضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص خطط الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأكّد الوفد رفض "حماس" وكل مكونات الشعب الفلسطيني لهذا الانتهاك الصارخ، وأنها "ستعمل مع الكل الفلسطيني وأحرار العالم لإحباط هذه المخططات وغيرها من المشاريع الإسرائيلية، حتى الوصول إلى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقّلة بكامل سيادتها".

واتفق الطرفان على استمرار التنسيق والتشاور فيما يتعلق بقضيتنا الفلسطينية وتطوراتها المتلاحقة.

وقال "طاهر النونو" المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن اللقاء مع "بوغدانوف"، تركز حول المسار السياسي، واستراتيجية حماس في مواجهة صفقة القرن، إلى جانب الأوضاع في القدس وغزة والشتات وداخل الأرض المحتلة عام 48.

وشدد على حرص واستعداد حركته للذهاب الى أبعد مدى من أجل وحدة الموقف الفلسطيني باعتبار الموقف الفلسطيني هو حجر الزاوية والعامل الأهم.

وأشار "النونو"  إلى أن المسار الثاني، هو مسار المقاومة الشاملة، فالشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بحقوقه والتشبث بأرضه، فيما المسار الثالث يرتكز على التعاون والتنسيق والتشاور مع دول المنطقة وأحرار العالم.

وقال إن رئيس المكتب السياسي أكد أهمية الدور والموقف الروسي الرافض لصفقة القرن، مرحبًا بكل التعاون والجهود التي تبذلها روسيا من أجل استعادة الوحدة الوطنية.

واختتم "النونو" كلامه بالتأكيد على الحاجة الحقيقية للمضي في هذه المسارات، وخاصة المسار الوطني والدعم العربي والإقليمي والدولي، وكل الجهود المخلصة لإفشال صفقة القرن عامة وخطة الضم خاصة.