قال مصدر حكومي بحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، إن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا "غسان سلامة" شعر بالانزعاج من الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على طرابلس في أبريل/نيسان 2019، وأخبر حكومة الوفاق أن "حفتر" تحرك بـ"تعليمات سعودية".
ووفقا للمصدر، فقد طالب "غسان سلامة" حكومة الوفاق بالتصدي لهجوم "حفتر"، بحكم شرعيتها، المعترف بها دوليا، وقال لهم: "واجهوه واضربوه بيد من فولاذ".
المبعوث الأممي السابق إلى #ليبيا غسان سلامة أبلغ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد أيام من هجوم #حفتر على #طرابلس في أبريل 2019 أن حفتر نفذ هجومه بناء على"تعليمات سعودية"وقال لأعضاء المجلس إن شرعيتكم معترف بها دوليا فواجهوه واضربوه بيد من فولاذ.
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) July 1, 2020
( مصدر حكومي ليبي )
وعلق ليبيون على تلك الأنباء بغضب من المبعوث الأممي، بسبب صمته الرسمي، على الهجوم الذي شنه "حفتر"، رغم استيائه من ذلك الهجوم المفاجئ، الذي أفشل جهودا متقدمة للأمم المتحدة لإقرار السلام في البلاد.
جميل ربما نصدقه أكثر لو خرج حينها وأعلنها صراحة للعالم !! هذا نوع من التواطئ منه ثم من الرئاسي الذي لم يعلنها في حينها أيضا وإحراجه !!
— المختار غُمّيض (@ghommokh) July 1, 2020
اين كان كلامه عندما كان يقدم تقاريره لمجلس الأمن ودائما الفاعل مجهول
— بيارق الحق (@H8dPPQUfQNH2SZw) July 1, 2020
لماذا لم يذكرها صراحة للعالم حتى يضع لهم حدا
ثمن سكوته عن السعوديه قبضه لكنه ثمن مغلف بدماء كل الذين ماتوا جراء عدم قوله الحقيقة
ابشره لن يذوق لها طعما
والأربعاء، قال "غسان سلامة"، في مقابلة مع مركز الحوار الإنساني، إن هجوم "حفتر"، الذي دعمته عسكريا كل من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا، أدى لتوقف عملية السلام التي عملت عليها البعثة لمدة عام.
وأوضح أن "حفتر" حظي، يوم هجومه على طرابلس، بدعم عدد كبير من أعضاء مجلس الأمن، قائلا إنه طعن في الظهر من غالبية أعضاء المجلس بعد تعاملهم بنفاق مع الأزمة الليبية، وفق تعبيره.
وأوضح المبعوث السابق أن دولا مهمة لم تكتف فقط بدعم "حفتر"، بل تواطأت عمدا لمنع عقد المؤتمر الوطني في غدامس، مشيرا إلى أن النظام الدولي القائم حاليا متضعضع خصوصا في كل ما يتصل بالتدخل العسكري في النزاعات المحلية.