بوريل: علاقتنا مع تركيا باتت أهم قضية خارجية للاتحاد الأوروبي

الاثنين 6 يوليو 2020 08:55 م

قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، إن العلاقات مع تركيا باتت أهم قضية تشغل الاتحاد في السياسة الخارجية. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، عقب لقائهما في أنقرة. 

ولفت "بوريل" إلى أنه بحث مع "جاويش أوغلو"، الوضع في شرق المتوسط، ومسائل إقليمية مثل ليبيا وسوريا، فضلا عن العلاقات الثنائية. 

وأكد المسؤول الأوروبي وجود حاجة إلى مزيد من التعاون بين الاتحاد وتركيا. 

وقال: "لا نستطيع القول أن العلاقات تمر بأفضل مراحلها، لكن يتعين علينا العمل معا لتحسينها". 

وشدد على أن تركيا هي أكثر من مجرد جارة قريبة للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها شريك محوري ودولة مرشحة لعضوية الاتحاد. 

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يناقش باستمرار العلاقات مع تركيا، وهذا يعكس مدى إيلاء الجانب الأوروبي أهمية للعلاقات مع أنقرة، بحسب تعبيره. 

وذكر أن هناك بعض الخلافات العميقة بين الجانبين، ويتعين العمل على حلها سريعا. 

وأكد أن منطقة شرق البحر المتوسط تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وشدد على ضرورة التعاون والحوار بخصوص الملفات المتعلقة بالمنطقة. 

وتابع: "هناك حاجة لمزيد من التعاون، فقد أصبحت علاقتنا مع تركيا أهم قضية في مجال السياسة الخارجية للاتحاد".

وشدد "بوريل" على أن تركيا لاعبة قوية في منطقتها، وينبغي على الاتحاد الأوروبي القيام بعملية "تحديث" لعلاقاته مع أنقرة.

وتطرق "بوريل" الى استثناء الاتحاد مؤخرا تركيا، من رفع قيود السفر التي فرضها إثر جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم.

وأعرب عن تفهمه لهواجس تركيا في هذا الشأن، ولفت أن القيود فرضت على رحلات السفر غير الضرورية، وسيتم رفعها تدريجيا.

وزعم أن الاتحاد يتخذ تلك القرارات بناء على معايير موضوعية، وأنه يقوم بمراجعة التغيرات في الوضع الصحي في الدول المعنية، وتحديث لائحة الدول المشمولة بالقيود، كل أسبوعين.

شرق المتوسط

وأكد "بوريل" على أن الهدف من زيارته إلى تركيا، هو إزالة التواترات مع أنقرة.

وأشار إلى وجود خلاف كبير بين تركيا واليونان في المواضيع المتعلقة بالجرف القاري للبلدين.

وأشار أيضا إلى عدم اعتراف تركيا بإدارة قبرص الجنوبية الرومية، التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أن الاتحاد يتضامن مع قبرص الرومية، لكنه في الوقت نفسه يرغب في إيجاد حل يرضي الطرفين (القبارصة الروم والأتراك).

وقال إن الاتحاد سيبذل ما بوسعه من أجل إيجاد صيغة لتقاسم عائدات الهيدروكربون بين شعبي الجزيرة بشكل متساو.

وأعرب "بوريل" عن ترحيبه بموقف تركيا الذي يتجنب التصعيد في موضوع شرق المتوسط، وشدد على أهمية التعاون والحوار.

اتفاق الهجرة

وأوضح أن اتفاق الهجرة المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، عام 2016، لا يقتصر على تقديم دعم مالي لتركيا لمساعدة اللاجئين، بل يشمل قضايا أخرى. 

وتابع: يتعين الحوار بشأن تحديث الاتفاقية، والعمل على التوصل إلى تفاهم شامل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وشدد على أن التفاهم يجب ألا يقتصر على ملف الهجرة وحسب رغم أهميته، بل يجب أن يشمل مختلف القضايا بشكل يرضي كلا الجانبين، بما في ذلك موضوع التأشيرات (الغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك)، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، والخلافات شرق المتوسط، والتعاون في سوريا وليبيا.

ولفت إلى أن القرارات الأحادية تفاقم الخلافات، وأكد على ضرورة اللجوء إلى حوار يتسم بالصراحة، ويرمي للتعاون، بغية حل المسائل الخلافية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مولود جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي: تركيا حليفتنا وعلاقاتنا يجب أن تعكس ذلك

الاتحاد الأوروبي يرغب في تطوير العلاقات مع تركيا