كشفت صحيفة كندية عن محاولات محمومة من الحكومة السعودية لاستعادة ضابط الاستخبارات السابق "سعد الجابري"، الذي فر من المملكة قبل 3 أعوام إلى كندا.
وقالت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، الإثنين، نقلا عن مصادر (لم تسمها)، إن السلطات السعودية حاولت اعتقال "الجابري" عن طريق مذكرة توقيف أصدرتها بحقه إلى الشرطة الدولية "الإنتربول".
ولم تحدد الصحيفة متى حدثت تلك المحاولة، لكنها أشارت إلى أن السعودية أرسلت وفدا إلى كندا، عام 2018، لمطالبتها بتسليم "الجابري" إليها، لكن السلطات الكندية لم تتجاوب معها، ما دفعها إلى تقديم طلب رسمي، في 2019 لإعادة الضابط.
وتلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاماً)، لا سيما وأنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، بحسب الصحيفة.
يذكر أن الرياض، وضمن محاولاتها لإعادة "الجابري"، اعتقلت 3 من أفراد أسرته، منهما ابنه وابنته.
و"سعد الجابري" كان لسنوات واحدًا من كبار ضباط المخابرات السعودية ومستشارا لوزير الداخلية وولي العهد السابق "محمد بن نايف" الذي يعتقله "بن سلمان" حاليا، كما كان لسنوات خبيرًا في الذكاء الاصطناعي الذي لعب أدوارًا رئيسية في معركة المملكة ضد "القاعدة" وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.
ويلقب "سعد الجابري" بـ"خزانة أسرار القصر الملكي السعودي"، وكان الذراع اليمنى لولي العهد السابق "محمد بن نايف"، المعتقل حاليا بأوامر مباشرة من ولي العهد الحالي "محمد بن سلمان"، والذي يستعد لتوجيه اتهامات له بالفساد واختلاس 15 مليار دولار، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وبحسب وسائل إعلام غربية، يمتلك "الجابري"، بحكم عمله في جهاز الاستخبارات السعودي، مستندات مهمة وشديدة الحساسية والسرية عن طريق "بن نايف"، قد تمس سمعة العاهل السعودي، الملك "سلمان" ، ونجله ولي العهد، بالإضافة إلى امتلاكه مستندات أخرى عن أرصدة "بن نايف" خارج المملكة، ومنها أرصدة سرية، يريد "بن سلمان" الوصول إليها، واستغلال بعض تلك المستندات ضد ابن عمه المعتقل.