قامت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بنشر خارطة للمواقع التي يتمركز فيها مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية الذين يقاتلون في ليبيا لدعم الجنرال "خليفة حفتر" ضد قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وبحسب الخارطة التركية، فإن مرتزقة "فاجنر" يتمركزون في 5 مواقع هي: "حقل الشرارة النفطي، والهون، وقاعدة تمنهنت الجوية، وقاعدة الجفرة، وسوكانا".
ونشرت الرئاسة التركية خارطة ثانية تشير إلى محورين، لتقدم قوات الوفاق باتجاه مواقع تسيطر عليها قوات "حفتر"، وهي: "قاعدة الغربية الجوية قرب سرت، وقاعدة الجفرة في الجنوب".
والسبت، حذرت حكومة الوفاق من وجود مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية على أراضيها، وتحديدا في حقول النفط الليبية.
وأكدت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، أن الدولة الليبية ستواصل "عمليات تطهير البلاد، وبكل الوسائل من هؤلاء المرتزقة والمعتدين ومن يساندهم، حفاظا على الأمن القومي الليبي"، محذرة في الوقت ذاته من خطورة وجود هذه المجموعات.
وشددت على أن وجودهم يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، داعية الدول الأجنبية المعنية بقطاع النفط والتي لها شركات في ليبيا، إلى التعاون مع وزارة الخارجية الليبية من أجل فضح هذه الانتهاكات، والدول المتورطة في هذا التدخل السافر، والعمل معا لوضع الكيانات والأفراد المتورطين تحت العقوبات الدولية.
ويتراوح عدد مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية بين 3000 و3500، وهم موجودون حاليا في منطقة الجفرة وسط ليبيا، ويتركز انتشارهم في مدن سوكنة وهون وودان القريبة من قاعدة الجفرة.
وكان تقرير لخبراء في الأمم المتحدة قد أكد وجود مرتزقة من مجموعة "فاجنر" الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم "خليفة حفتر".
وقدرت متحدثة من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، منتصف يونيو/حزيران الماضي عدد مرتزقة "فاجنر" الذين يقاتلون في صفوف حفتر في ليبيا بنحو 2000 مقاتل.
وسيطرت مؤخرا مجموعات من هذه القوات على بعض حقول النفط في ليبيا، وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد بشأن وجود مرتزقة روس في حقول النفط.
ومثلت استعادة حكومة الوفاق الوطني السيطرة على قاعدة الوطية، بدعم تركي، في مايو/أيار الماضي، بداية انهيار مفاجئ لهجوم قوات "حفتر" الذي استمر 14 شهرا على العاصمة بهدف انتزاع السيطرة عليها وبداية لتراجعه على الساحل إلى خطوط أمامية جديدة.
وتدعم الإمارات وروسيا ومصر قوات "حفتر"، التي حظيت خلال تقدمها صوب طرابلس العام الماضي بمساعدة ضربات جوية مصرية وإماراتية.
واستعادت حكومة الوفاق السيطرة على كامل غرب ليبيا، واضطرت قوات "حفتر" إلى التراجع إلى سرت التي تبعد 450 كم شرق طرابلس.
وتحشد حكومة الوفاق الوطني وقوات "حفتر" قواتهما على الخطوط الأمامية الجديدة بين مدينتي مصراتة وسرت.