أعربت جماعة "الإخوان المسلمين" عن رفضها "التعنت الواضح" من قبل الحكومة الإثيوبية تجاه شريان الحياة للشعبين المصري والسوداني، مشددة على أن حقوق الشعب المصري التاريخية في مياه نهر النيل "خط أحمر" بالنسبة لها.

وأكدت الجماعة، في بيان، تمسكها بحقوق الشعب المصري التاريخية المقررة دوليا في مياه نهر النيل، منتقدة الإصرار الإثيوبي على اتخاذ مواقف أحادية في قضية مياه مشتركة تحكمها اتفاقيات وقواعد دولية.

وأشارت في هذا الخصوص إلى إصرار أديس أبابا على تحديد موعد بدء ملء خزان "سد النهضة" دون اتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان) بما يؤثر على حصتهما المقررة قانونا من مياه نهر النيل.

وأضافت: "نيل مصر ومياهه خط أحمر بالنسبة للمصريين جميعا على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية والدينية، وأي نقص من حقها المقرر في مياه النيل (نفتديه بدمائنا)، كما قال الرئيس الشهيد محمد مرسي يرحمه الله".

وشددت الجماعة على رفضها لأي اتفاقيات، سواء "تلك التي تم توقيعها عام 2015 (في إشارة إلى ما يُعرف باتفاق المبادئ الموقع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا) أو سيتم توقيعها لاحقا، وتؤدي إلى المساس بحق الحياة للشعب المصري وحقوقه التاريخية المقرّة دوليا في مياه النيل".

وأعلنت وقوفها بـ"كل قوة بين أبناء الشعبين المصري والسوداني العزيزين في دفاعهما عن حقوقهما المائية".

وأكدت أنها "ليست ضد حق الشعب الإثيوبي في الاستفادة من مشروع سد النهضة لخدمة التنمية في بلاده، لكن بعيدا عن الإضرار بالحقوق التاريخية والقانونية لشعبي دولتي المصب".