قالت مجموعة من المهندسين العاملين في شركة "نفط الكويت"، إنهم يعيشون حالة من الإحباط الوظيفي، بعدما تحوّلت الترقية في القطاع، من حُلم إلى كابوس مزعج للكثيرين".

وعبر المهندسون في رسالة له، الثلاثاء، إلى أنهم يعيشون واقعا مريرا بعد التجاوزات التي شهدتها التعيينات والترقيات بالقطاع النفطي مؤخرا، والتي دفعت لجنة برلمانية للتحقيق في تجاوزاتها.

ولفت المهندسون، إلى أن "ترقيات الشركة الأخيرة تحوم حولها علامات استفهام كبيرة، حيث هناك شبهات مخالفات للوائح والنظم الإدارية في آلية اختيار المرشحين".

وكشفوا أن خبرات بعض المستبعدين تفوق خبرات بعض من وقع عليهم الاختيار بنحو 10 سنوات، مشيرين إلى أنه ضمن الترقيات التي تدور حولها علامات استفهام كبيرة، ترقية مرشح سبق أن اتخذت ضده إجراءات تأديبية بعد حصوله على إنذار بسبب الغياب عن العمل من دون عذر.

وأضافوا: "على سبيل المثال، وقع الاختيار على أحد المرشحين، رغم أنه في وظيفة إدارية، حيث جرى نقله مرة أخرى لقسم المشاريع، تمهيداً لترقيته، رغم أنه لم يمضِ على وجوده في القسم سنتين، مثل ما تنص عليه اللوائح وشروط الترقيات".

وأوضحوا أن من شروط الترقية أن يبقى المرشح في المديرية التي نقل إليها أكثر من سنتين، لكن هناك من جرت ترقيته، ووقع عليه الاختيار، وفق قولهم، لم يكمل هذه المدة، لافتين إلى أن من الشروط أيضاً ألا تتجاوز مدة انتقال المرشح 3 سنوات خارج دائرته، وللأسف أحد مَن وقع عليه الاختيار تجاوزت مدته خارج الدائرة 4 سنوات.

وختم المهندسون رسالتهم بالقول: "رسالة الشركة لنا أصبحت واضحة بعد الترقيات الأخيرة، بأن لا ترقيات للكفاءات والمجتهدين".

وترفض شركة "نفط الكويت"، هذه الاتهامات، وتقول إنها تتبع أقصى المعايير الوظيفية في إجراء المفاضلات لملء الشواغر الوظيفية على مستوى المديرين ورؤساء الفرق، وتحرص على عدم بخس حقوق العاملين في الترقية للدرجة الوظيفية الأعلى.