صحيفة: وساطة تركية للإفراج عن معتقلين لحماس في ليبيا

الأربعاء 8 يوليو 2020 09:27 ص

كشفت صحيفة لبنانية، أن تركيا بدأت وساطة للإفراج عن عناصر من حركة "حماس" محبوسين في ليبيا داخل سجن معيتيقة، غربي البلاد، وهي منطقة تقع ضمن سلطة حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمتحالفة مع أنقرة.

وتأتي الوساطة التركية، بطلب من "حماس"، التي يقبع عناصرها داخل السجن الليبي، بعد أن ألقي القبض عليهم في 2016، بتهمة محاولة نقل أسلحة إلى قطاع غزة، وحكمت عليهم محكمة ليبية، قبل عام ونصف العام بالسجن لمدد متفاوتة، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن المفاوضات بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية بهذ الشأن لا تزال سرية، وأن طرابلس أبدت مرونة كبيرة مع وساطة تركيا، "لكنها تريد إنهاء الملف من دون أن يسبب لها حرجاً لدى المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة، أو أن توجه إليها اتهامات بأنها تدعم الإرهاب، خاصة أن الاتهامات ضد المعتقلين تتعلق بدعم المقاومة في غزة وتهريب السلاح عبر الأراضي المصرية".

وأوضحت "الأخبار" أن هذه الوساطة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في ليبيا ليست الأولى، فقد سبقتها محاولة وساطة مصرية، لم تكتمل، وأخرى قادها القيادي المفصول من حركة "فتح"، "محمد دحلان"، لكنهما لم تفضيا إلى أية نتائج.

ومع تغير الأمور على الأرض، وتطور العلاقات بين أنقرة وطرابلس، لجأت "حماس" إلى الأتراك لبدء وساطة جديدة، لمعرفة مصير المعتقلين وبحث إمكانية الإفراج عنهم.

وكانت شخصيات حمساوية قد استنكرت الأحكام التي أصدرتها المحكمة الليبية ووصفتها بأنها مسيّسة، وأن الهدف منها التقارب السياسي مع الولايات المتحدة و(إسرائيل)، لكن المستوى الرسمي للحركة قرّر الصمت المتعمد، خصوصا مع طلبه وساطات من القاهرة و"دحلان"، بحسب الصحيفة.

وفي العام الماضي، نفت "حماس" اتهامات مكتب النائب العام في طرابلس، "الصديق الصور"، الذي أعلن إلقاء القبض على خلية تابعة لها، مؤكدة أن سياستها هي عدم التدخل مطلقاً في شؤون أي دولة عربية أو غيرها.

ومع ذلك، تقول مصادر إنه بخلاف الأربعة الذين حوكموا، فإن هناك 13 فلسطينياً معتقلين في ليبيا وتتهمهم السلطات بالتورط في عملية تخابر وتجسّس ضمن قضية يطلق عليها اسم "خلية حماس".

وتقول عائلات بعض المعتقلين الفلسطينيين في ليبيا إنهم يقبعون في سجن "الردع"، قرب معيتيقة، وأن هناك بعض العائلات استطاعوا الوصول إلى ذويهم، لكنهم منعوا من زيارتهم.

كما اشتكت العائلات من تقصير السفارة الفلسطينية التي لم تتابع القضية، خصوصاً أن "أبناءهم لم يثبت عليهم تورطهم في التهم".

وجميع المعتقلين من غزة، ومنهم: "مروان الأشقر" وابنه "براء"، و"نصيب شبير"، و"مؤيد عابد"، وكانوا قد اعتقلوا أثناء وجودهم في أحد مناطق العاصمة الليبية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وقد تعرّضوا لتحقيقات قاسية أصيب جراءها بعضهم بإصابات دائمة كفقد البصر، ثم مثلوا أمام القضاء منذ سبتمبر/أيلول 2017 على قضية رقم 1318، ليحكم عليهم بالمؤبد ما بين 17 و22 عاماً.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الليبية العلاقات الليبية التركية الوساطة التركية معتقلون فلسطينيون حركة حماس

بعد 8 سنوات اعتقال.. ليبيا تطلق سراح معتقلي حماس