تصفيات غامضة لـ8 قيادات بالنظام السوري خلال أسبوعين تثير تساؤلات

الأربعاء 8 يوليو 2020 11:46 ص

وصل عدد العسكريين التابعين للنظام السوري، والذين تعرضوا للتصفية، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، إلى 8 أفراد، 5 منهم برتبة عميد، و2 برتبة عقيد، ما أشعل التساؤلات حول ما يجري داخل أروقة النظام السوري، بالتزامن مع إقرار "قانون قيصر" والتقارير التي تشير إلى خلافات روسية إيرانية داخل سوريا.

وشهد يوم السبت، 4 يوليو/تموز الجاري، اغتيال العقيد "علي جنبلاط"، وهو أبرز مرافقي قائد الفرقة الرابعة "ماهر الأسد" شقيق رئيس النظام السوري، قنصاً بالرصاص أمام منزله في منطقة يعفور، بالتزامن مع اغتيال رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة) العميد "جهاد زعل"، مع عدد من مرافقيه، ليلة السبت-الأحد، باستهداف غامض لسيارة كان يستقلها مع مجموعة من مرافقيه وعناصره على أوتوستراد دير الزور - دمشق.

و"زعل" من أبناء محافظة القنيطرة، وهو مقرب من الحرس الثوري الإيراني، وقد تسلم رئاسة المخابرات الجوية في المنطقة الشرقية من سوريا بعد أن كان رئيساً للفرع في درعا في العام الأول من الثورة السورية 2011.

واتهم ناشطون ومعارضون، "ماهر الأسد" بإعطاء أوامر مباشرة باغتيال "جنبلاط"، دون ذكر أسباب.

وشهد اليوم التالي، الأحد 5 يوليو/تموز، اغتيال العميد في المخابرات الجوية "ثائر خير بيك"، قنصاً بالرصاص في أثناء وجوده أمام منزله في حي الزاهرة بدمشق، بالتزامن مع استهداف سيارة القيادي "نزار زيدان" في منطقة وادي بردى بعبوة ناسفة.

وتطورت الأحداث، ليشهد يوم الإثنين الماضي اشتباكات في منطقة دف الشوك، جنوب دمشق، جرى خلاله تبادل لإطلاق نار، وتراشق بالقنابل اليدوية بين ميليشيا الدفاع الوطني من جهة، وعناصر الأمن الجنائي ومجموعة من الدفاع الوطني من جهة أخرى.

ورجحت مصادر إعلامية في العاصمة دمشق أن يكون الاشتباك حصل نتيجة خلافات مالية على تقاسم الإتاوات.

وكان العميد "معن إدريس"، من مرتبات الفرقة الرابعة، وهو من المقربين من "ماهر الأسد" أيضا، قد اغتيل بإطلاق نار عليه وهو أمام منزله في مشروع دمر بدمشق، في الأول من يوليو/تموز الجاري.

وسبقه بيومين مقتل العميد "سومر ديب"، المحقق في سجن صيدنايا، قنصاً بالرصاص أمام منزله في حي التجارة بدمشق.

وفي 2 يوليو/تموز الجاري، أعلن عن وفاة العميد "هيثم عثمان"، في أكاديمية الهندسة العسكرية، وقالت صفحات إخبارية غير رسمية إن سبب الوفاة الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.

يشار إلى أن سلسلة اغتيالات عسكريين في النظام كانت قد بدأت في 23 يونيو/حزيران الماضي، بالإعلان عن مقتل العميد "سليمان خلوف"، مدير كلية الإشارة في حمص، في ظروف غامضة.

وبينما أعلنت صفحة "حمص حكاية موت لا تنتهي" مقتل اللواء "شرف سليمان خلوف"، والملازم أول "بشار وفيق عالمة"، دون الإشارة إلى زمان ومكان مقتلهما، قالت صفحات إخبارية موالية للنظام إنه قتل "مدافعاً عن أرضه"، لكن مصادر في العاصمة السورية تحدثت عن مقتله في مكتبه، بعد اجتماع عقد في كلية الإشارة عقب صدور قانون قيصر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاغتيالات سلسلة اغتيالات قوات النظام السوري ماهر الأسد