جددت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بتحقيق انتقال سياسي في سوريا بعيدا عن «بشار الأسد» بعدما أجرى مبعوث أمريكي خاص مباحثات في العاصمة الروسية موسكو تناولت كيفية إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ ما يزيد على 4 سنوات.
وقالت الخارحية الأمريكية في بيان نشرته رويترز إن الولايات المتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيدا عن «الأسد» بهدف وضع حد للعنف.
وأضافت أن «استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة. لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضروري لصالح الشعب السوري بل ويعد جزءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين».
وكان الخليج الجديد قد علم من مصادر سعودية مطلعة أن زيارة الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي مؤخرا إلى المغرب ولقاءه بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، قبل أن يذهب إلى روسيا، هي «محاولة للإيهام أن زيارة موسكو تأتي بمباركة الشقيقة الكبرى السعودية».
وطبقا للمصادر فإن «السعودية ضد سعي الإمارات ومصر لشق الإجماع العربي تجاه نظام بشار الأسد، وتجاه التقارب مع موسكو».
وبحسب تصريح وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الأخير حول «بشار الأسد» الذي جدد فيه التأكيد على أنه «لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا وأنه سيطاح به سياسيا أو عسكريا»، فمن الواضح أن حديث مصر والإمارات من موسكو عن حل سياسي (يقبل ضمنا ببقاء الأسد) ليس مقبولا من الرياض، وأن التباين في المواقف بين السعودية من جهة ومصر والإمارات من جهة أخرى كبير.
المصادر اعتبرت تصريح الجبير بمثابة «صفعة للخيار المصري الإماراتي، وردا على اجتماع موسكو»، مضيفة أنه يؤكد أن محاولات الإمارات ومصر تسويق «بشار الأسد»، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيبا عربيا سيما من السعودية.