أصدر العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، قرارا بتعيين السفير السعودي لدى تركيا، "وليد بن عبدالكريم بن محمد الخريجي"، نائبا لوزير خارجية السعودية بمرتبة وزير مع إبلاغ الجهات المختصة بهذا الأمر "لاعتماده وتنفيذه".

وتولى "الخريجي"، البالغ من العمر 61 عاما، عددا كبيرا من المناصب في حكومة السعودية حيث بدأ مسيرته الاحترافية عام 1982، وتم تعيينه نائبا لوزير الخارجية بعد أن شغل منصب سفير بلاده لدى تركيا من العام 2017.

و"الخريجي" من مواليد المدينة المنورة عام 1958، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ”ميامي“ بولاية فلوريدا الأمريكية.

تم تعيين "الخريجي" في العام 2017، سفيراً لبلاده في تركيا، بعد أن ظل وزيراً للزراعة منذ العام 2014.

وقبل وزارة الزراعة، شغل "الخريجي" منصب المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في العام 2009.

وكان "الخريجي" سفيرا لبلاده لدى مملكة هولندا، والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية بين عامي 2002 و 2009.

كما شغل منصب مدير عام الزراعة والمياه بمنطقة مكة المكرمة بين عامي 1995 و2002، وعين مندوبا دائما للمملكة لدى منظمة الأغذية وبرنامج الغذاء العالمي بين عامي 1990 و1994، بعد عام من شغله منصب مساعد المندوب السعودي في المنظمة.

وقبل الوصول لتلك المناصب، عمل "الخريجي" في العديد من الوظائف والأقسام بوزارة الزراعة منذ العام 1982، قبل أن يتدرج في الوظائف ويمثل بلاده في عدد من المحافل الدولية، مثل تعيينه ممثلا للمملكة في مجلس الحبوب الدولي، و انتخابه نائبا لرئيس مجلس الحبوب العالمي لدورة المجلس لعام (2013-2014).

كما شغل "الخريجي" منصب المدير التنفيذي للمملكة لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والمحافظ المناوب للمملكة لدى مجلس محافظي الصندوق بين عامي (1990-1994)، وممثل المملكة لدى محكمة الجنايات الدولية عام 2004.

وتم تعيين "الخريجي" رئيس وفد المملكة بين عامي (1990-1994) إلى اجتماعات محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، ومندوب المملكة إلى اجتماعات المجلس الإداري للمحكمة 2004، وعضو وفد المملكة إلى محكمة العدل الدولية أثناء نظر قضية الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية في العام ذاته.

كما شغل "الخريجي" منصب رئيس وفد المملكة لدورات لجنة سـياسات المعونة الغذائية وبرامجها، ورئيس وفدها لدورات مجلس منظمة الأغذية والزراعة لعدة دورات، بجانب عضوية مجالس عدد من الشركات ورئاسة عدد من اللجان الحكومية.

ويأتي تعيين "الخريجي" بمنصبه الجديد في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين السعودية وتركيا توترا ملحوظا على خلفية قضايا عدة على رأسها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.