قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" إن بلاده تريد علاقات متوازنة مع دول الجوار، وإنه يجب إبعاد المنطقة عن التوترات.
يأتي ذلك في وقت رحب فيه وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف"، بدور العراق في منطقة الخليج، وبناء علاقات ثنائية في إطار عدم التدخل بالشؤون الداخلية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك، جمع الوزيرين، بالعاصمة العراقية بغداد، الأحد، حيث بدأ "ظريف"، زيارة رسمية إلى العراق، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية "برهم صالح"، ورئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، ورئيس البرلمان "محمد الحلبوسي".
كما سيلتقي في إقليم كردستان الرئيس "نيجيرفان بارزاني"، ورئيس حكومته "مسرور بارزاني"، ورئيس الحزب الديمقراطي "مسعود بارزاني".
وأوضح "حسين" أنه تم بحث التحدي الأكبر الذي يواجه البلدين، وهو جائحة "كورونا"، التي أثرت بشكل كبير عليهما، وسبل مواجهتها.
وأشار إلى أن الجائحة تسببت في انخفاض مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وإلى تراجع الزيارات الدينية جراء إغلاق الحدود مراعاة للإجراءات الصحية.
وأضاف أن البلدين يسعيان في القابل من الأيام إلى التغلب على الجائحة وتحسين مستوى التبادل التجاري والزيارات.
وقال "حسين": "بحثنا مع ظريف العلاقات الثنائية والتبادل التجاري"، كاشفا أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيزور إيران قريبا".
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده تريد علاقات متوازنة مع دول الجوار، وأنه يجب إبعاد المنطقة عن التوترات.
وأضاف "حسين": "يجب إبعاد المنطقة والعراق عن التوترات الدولية وحماية السيادة"، مؤكدا أن "العراق يريد علاقات متوازنة مع دول الجوار".
من جهته، أكد "ظريف" متانة العلاقة بين بلاده والعراق، وأن هناك اتفاقات كثيرة سيتم تفعيلها.
وقال إن "العلاقات الإيرانية العراقية عمدت بدماء شباب البلدين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكدا أن العراق القوي سيكون له علاقات بناءة مع دول الجوار، وبما يحقق السلام في المنطقة.
وأضاف: "علينا أن نكون على وعي تجاه تهديدات التنظيم، وبناء علاقات في مجالات الطاقة والتجارة وتوسيع خططنا في مجالات الربط السككي والسياحة الدينية والعلاجية، والتبادل التجاري الذي نطمح إلى أن يصل إلى 20 مليار دولار سنويا، ولا بد من تضافر الجهود في هذا المجال".
وتأتي زيارة الوزير الإيراني، قبل أيام، من زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة العراقية "مصطفى الكاظمي"، إلى طهران في إطار جولة تبدأ من الرياض، ثم طهران، ثم واشنطن.
