«لافروف» يلتقي «معارضة الداخل» ويؤكد على مواجهة الإرهاب والحل السياسي في سوريا

الاثنين 31 أغسطس 2015 01:08 ص

قال وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، إن بلاده تبذل كافة جهودها لحل الأزمة السورية، وفقا لرؤية الرئيس «فلاديمير بوتين»، على خطين متوازيين، من خلال تنسيق جهود كل القوى في التصدي للإرهاب، وإيجاد تسوية سياسية للصراع في سوريا.

وخلال لقائه اليوم الإثنين، في موسكو، بوفد ممن يطلقون على أنفسهم «المعارضة السورية الداخلية»، أضاف أن «الهدف الرئيسي لكل جهودنا وقف إراقة الدماء في سوريا، وتحقيق السلام والاستقرار في بلادكم».

وشدّد الوزير الروسي على أن بلاده «تدعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وتؤمن بقدرة السوريين على حل مشاكلهم بأنفسهم، وصنع مستقبلهم وتقرير مصيرهم دون أي تدخل خارجي»، بحسب «وكالة الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وتابع «لافروف»: «لقد توصلنا مع زملائكم في المعارضة خلال محادثاتنا السابقة إلى ثوابت تقوم على توحيد وتكثيف الجهود في مواجهة التطرف والإرهاب، وضرورة الحوار لحل كافة المشكلات السياسية على قاعدة التوافق بين الحكومة والمعارضة، وعلى أساس مبادىء جنيف1»، المعلنة في 30 يونيو/حزيران 2012.

واستطرد: «نعمل وفقا لرؤية الرئيس بوتين على مساريين متوازيين، تنسيق وتكثيف الجهود في مواجهة الإرهاب، والوصول لحل سياسي للأزمة السورية على قاعدة التوافق الوطني العام، ولتحقيق ذلك لا بد من توحيد صفوف المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي».

من جانبه قال «حسن عبدالعظيم»، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني وعضو الوفد: « نشكر روسيا على دعوتها لأعضاء لجنة متابعة النداء الذي وجهناه ( في ختام أعمال منتدى موسكو – 2)  للأمين العام للأمم المتحدة للإسراع بعقد جنيف3، من أجل تنفيذ مقررات جنيف1، لأننا وروسيا متفقون على أن أي حل في سوريا يجب أن يكون على أساس مبادىء جنيف 1».

ويشارك في الوفد السوري، إضافة إلى «عبد العظيم»، كل من «قدري جميل»، سكرتير عام حزب «الإرادة الشعبية»، و«خالد عيسى»، عضو المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني»، ورجل الأعمال «نمرود سليمان».

يشار إلى أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، لم يترك المعارضة الحقيقيه بالداخل السوري، غير أن هناك بعض الأحزاب التي تعارض شكلا فقط وتعقد صفقات من النظام تطلق على نفسها «المعارضة الداخلية».

وشهد الشهر الجاري 3 مبادرات، روسية وسعودية وإيرانية، لحل أزمة سوريا، فيما شهدت المنطقة حراكا دبلوماسيا تمثل في زيارة وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» إلى كل من عمان، وإيران، فيما زار وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف» دول على علاقة بالأزمة السورية أيضا، علاوة على زيارة وزير خارجية السعودية «عادل الجبير» لموسكو، ومن قبلها الاجتماع الثلاثي الذي جرى في الدوحة بين وزراء خارجية روسيا «سيرغي لافروف»، وأمريكا «جون كيري»، والسعودية.

كما زار وفد من المعارضة السورية بالخارج، موسكو خلال الشهر الجاري، والتقى مسؤولين روس، في إطار السعي لحل الأزمة السورية.

تلك الجولات والمباحثات، قال خبراء إنها قد تسهم في حلحلة الأزمة السورية، غير أنهم ذهبوا في الوقت ذاته إلى أن الوصول لحل شامل لتلك الأزمة لن يكون بالأمر السهل وسيستغرق الكثير من الوقت والجهد.

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا بشار الأسد المعارضة السورية لافروف

«لافروف»: روسيا لن تقبل برحيل «الأسد» كشرط مسبق لتسوية أزمة سوريا

«خوجة» بعد لقاء «لافروف»: لمسنا تفهما لرؤيتنا ولم نتطرق لبديل «الأسد»

«كيري - لافروف» في الخليج: وبدأ العد التنازلي لإنهاء اللعبة في سوريا

«مجتهد»: مخطط مصري إماراتي لإعادة تأهيل «الأسد».. و«بن سلمان» تعهد بعدم المعارضة

القاهرة تستضيف مؤتمر المعارضة السورية وسط غموض حول الأطراف المشاركة

خطة «دي ميستورا»: هيئة انتقالية ومجلس عسكري مشترك و«صلاحيات بروتوكولية» للأسد

«لافروف»: «الأسد» ما زال رئيسا شرعيا تماما ومطالبته بالرحيل «غير واقعية»

الخارجية الأمريكية: «كيري» أبلغ «لافروف» أن دعم روسيا لـ«الأسد» «يثير مخاطر»

الروس هنا ولزمن طويل والأفضل العودة إلى وضع التوازن ثنائي القطب

وزير خارجية روسيا: أمريكا أصبحت أكثر تقبلا لموقف موسكو تجاه «الأسد»