طالب المرشح الديمقراطي "جو بايدن"، مسلمي أمريكا بدعمه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد "ترامب"، مستشهدا في ذلك بحديث النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، حين قال: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"، مضيفا: "عليكم أن تفعلوا ذلك في الانتخابات المقبلة".

وتعهد "بايدن" لمسلمي بلاده، بإنهاء حظر السفر الذي فرضه "دونالد ترامب"، على عدد من الدول الإسلامية، فور انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.

وقال "بايدن"، في مؤتمر انتخابي عبر الإنترنت، الإثنين: "سأنهي حظر المسلمين في اليوم الأول لرئاستي البلاد، وسأعمل مع الكونجرس لتمرير تشريع جديد لجرائم الكراهية".

وكان "ترامب"، علق دخول المسافرين من 7 دول إسلامية، في 2017، لمدة 90 يومًا، ما أثار فوضى في المطارات حول العالم، وسرعان ما تبع ذلك دعاوى قضائية ضد الحظر.

بعد أن منع القضاة الفيدراليون تنفيذ الحظر الأول، أصدر "ترامب"، حظرًا ثانيًا تم تقييده سريعًا في المحاكم الفيدرالية.

وأصدر البيت الأبيض، النسخة الثالثة من قرار الحظر في خريف 2017، ويطبق على 6 دول ذات غالبية إسلامية، ودولتان غير إسلاميتين، وفي العام التالي، أيدت المحكمة العليا دستورية الحظر الثالث، الذي لا يزال ساريًا حتى اليوم.

وقال "بايدن": "المجتمعات الإسلامية أول من شعر بهجوم ترامب، على السود وغيرهم بعد حظره السفر لهم" مشيرًا إلى أن قرار "ترامب" كان افتتاحية لأربع سنوات من العنصرية ضد الأقليات في البلاد.

وأشار "بايدن"، إلى ارتفاع جرائم الكراهية المبلغ عنها في أمريكا على مدى السنوات الثلاث الماضية: "أشعل ترامب نيران الكراهية في هذا البلد في جميع المجالات، من خلال كلماته وسياساته وتعييناته وأفعاله".

وأضاف المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية: "أنا هنا اليوم لأطلب منكم الانضمام إليّ في المعركة من أجل انتزاع هذا السم من جذور الحكومة وجذعها".

وتعهد "بايدن"، بالوقوف إلى جانب الأقليات المسلمة حول العالم.

وتابع: "من الرائع أن تتمكن مجموعتكم "مليون مسلم للتصويت لجو بايدن"، من جمع مليون صوت من المسلمين الأمريكيين لدعمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستشهدا في ذلك بحديث النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، حين قال: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).

وزاد "بايدن": "عليكم أن تفعلوا ذلك في الانتخابات المقبلة".

واعتبر "بايدن"، أن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أهم استحقاق انتخابي في التاريخ الأمريكي الحديث.

والأحد، اعترض "ترامب"، في مقابلة بثتها قناة "فوكس نيوز" على استطلاع للرأي يعكس تنامي مصاعبه في مواجهة "بايدن".

وانتقد منافسه مؤكدا، أنّه "عاجز عن صف جملتين متتاليتين"، رافضاً في الوقت نفسه وصفه بـ"الخرِف".

وأظهر استطلاع آخر للرأي، أجرته قناة "إيه بي سي" وصحيفة "واشنطن بوست"، ونشرت نتائجه الأحد، تقدّم "بايدن" على "ترامب" (55% مقابل 40%).

ويدفع "ترامب"، ثمن إدارته السيئة، كما توصف، لأزمة تفشي وباء "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، وسط تراجع نسبة تأييد سياساته إلى 37% في مقابل 57% من قبل.