إعلام بريطاني: لجنة الاستخبارات بالبرلمان لم تثبت تدخل روسيا في بريكست

الثلاثاء 21 يوليو 2020 03:26 ص

قالت وسائل إعلام بريطانية، إن تقرير لجنة الاستخبارات والأمن بالبرلمان البريطاني، المرتقب أن يصدر رسميا خلال ساعات، لم يعثر على أي دليل على التدخل الروسي في استفتاء عام 2016، بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن "لجنة الاستخبارات والأمن بالبرلمان وصفت -في تقريرها الذي سيصدر اليوم الثلاثاء- محاولة الكرملين المزعومة لإنجاح مساعي انفصال أسكتلندا عن المملكة المتحدة، بأنه (أول تدخل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في انتخابات ديمقراطية غربية)، مؤكدة عدم وجود دليل مباشر على تدخل روسيا في استفتاء بريكست عام 2016".

وأشارت، إلى أن "التقرير، المكتوب في 50 صفحة، والذي جاء بعد تحقيق برلماني استغرق 18 شهرا، يلقي بضغط على رئيس الوزراء بوريس جنوسون لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجحة أن يساهم أيضا في إنعاش الأصوات الحكومية الرافضة لإجراء استفتاء جديد لانفصال أسكتلندا".

من جانبها، قالت "الديلي تليجراف"، إن "التقرير سوف ينتقد أيضا السياسيين والمحامين والممولين البريطانيين الذين زعموا أيضا أنهم ساعدوا الأموال الروسية على مدى العقد الماضي في التدفق إلى الاقتصاد البريطاني وخاصة لندن".

وفي وقت سابق أعلنت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني، أن التقرير الذي طال انتظاره حول تدخلات روسية في السياسة البريطانية، سينشر الثلاثاء.

وأعلنت اللجنة على موقعها الإلكتروني، أن "التقرير حول روسيا، الذي أعدته اللجنة السابقة، سيعرض على البرلمان عند الساعة 10:30 من يوم الثلاثاء 21 يوليو/تموز".

وأنجز التقرير العام الماضي، ولكن أرجئ نشره بسبب الانتخابات العامة التي أجريت في بريطانيا، في ديسمبر/كانون الأول، وذلك على الرغم من الموافقة على نشره.

والأسبوع الماضي، شكّل رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، اللجنة الجديدة ما أتاح التئامها، وإقرار موعد النشر.

وبدأت اللجنة تحقيقاتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، على خلفية مخاوف من محاولة روسيا التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في العام 2016، والتي فاز فيها "دونالد ترامب"، كما مخاوف من تدخّل روسي في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أجري في العام نفسه.

والتقرير مرتقب بشدة بخاصة من قبل خصوم "جونسون" لجهة كشف إمكان وجود جهات مانحة روسية لحزب المحافظين الحاكم.

وكانت رئيسة الوزراء السابقة "تيريزا ماي"، قد اتّهمت حينها روسيا بـ"بث روايات مضللة" من أجل "زرع الشقاق في الغرب وتقويض مؤسساتنا".

وفاقم تسميم العميل الروسي السابق "سيرجي سكريبال"، في مدينة سالزبيري (جنوب غرب) عام 2018، والذي تنسب لندن مسؤوليته إلى موسكو، من تدهور العلاقات بين بريطانيا وروسيا.

وحصلت عملية التسميم بعد 12 عاما من تسميم عنصر سابق في جهاز الاستخبارات الروسي السابق "كي جي بي" هو "ألكسندر ليتفيننكو"، في لندن بمادة البولونيوم.

ونفت روسيا أي دور لها في عمليتي التسميم، كما اعتبرت أن الاتهامات البريطانية والأمريكية والكندية لها باستخدام قراصنة معلوماتية لسرقة أبحاث حول لقاح مضاد لفيروس "كورونا"، لا أساس لها.

وتتّهم بريطانيا "جهات روسية" بالسعي للتأثير في انتخابات ديسمبر/كانون الأول، عبر نشرها وثائق مسرّبة حول اتفاق تجاري بريطاني-أمريكي محتمل لمرحلة ما بعد بريكست.

وفرضت بريطانيا عقوبات على 25 روسياً متهمين بالتورط في وفاة المحامي "سيرجي ماجنيتسكي"، في السجن عام 2009، الذي كان يعمل في قسم الشؤون الضريبية في مكتب محاماة "أرميتاج كابيتال" في موسكو.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

التدخلات الروسية تقرير بريطاني

بريطانيا متهمة بالامتناع عن نشر تقرير عن تدخل روسيا في شؤونها

بريكست يزيد هجرة البريطانيين.. وألمانيا الوجهة المفضلة