دعا وزير الدفاع التركي، "خلوصي أكار"، إلى قطع الدعم عن ميليشيات الجنرال "خليفة حفتر"، في الوقت الذي أكد فيه استمرار مساعدة بلاده لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، عسكريًا.

وقال "أكار"، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن المساعدات المُقدمة إلى "حفتر"، تعيق "جهود إرساء السلام ووحدة الأراضي الليبية".

وأكد استمرار أنشطة بلاده في ليبيا بالتعاون مع حكومة الوفاق المتمركزة في طرابلس.

وأوضح وزير الدفاع التركي، أن أنشطة بلاده في ليبيا تأتي في "مجال التدريب والتعاون"، مؤكدًا أن "الاستشارات العسكرية مُستمرة، ونواصل أعمالنا وعلاقاتنا وفق مفهوم ليبيا لليبيين".

جاءت تصريحات "أكار"، عقب لقاء مع وزيري داخلية ليبيا ومالطا في العاصمة التركية أنقرة.

وحول الوضع في ليبيا، قال "أكار"، إن مسؤوليات بلاده على الساحة الدولية "تتزايد يومًا بعد يوم"، مُضيفا: "يمكنني القول بأننا بدأنا في جني الثمار الإيجابية لإسهاماتنا في إحلال الأمن والاستقرار".

واستعادت قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، مؤخرا أغلب الأراضي التي سيطرت عليها ميليشيات "خليفة حفتر"، في شمال غربي البلاد، لتنهي حملة شنها الأخير للسيطرة على العاصمة طرابلس والتي استمرت 14 شهرا، قبل أن يتحدد خط الجبهة الجديد بين مصراتة وسرت.

وقالت قوات حكومة الوفاق إنها ستستعيد، بدعم من تركيا، سرت وقاعدة الجفرة الجوية التي يسيطر عليهما "حفتر".

لكن مصر، التي تدعم "حفتر" مع روسيا والإمارات، هددت بالدفع بقوات إلى ليبيا في حال سعت قوات حكومة الوفاق والقوات التركية للسيطرة على سرت.