كشف "عبدالله" نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة" أن والده سبق أن التقى الملك "سلمان بن عبدالعزيز" عندما كان أميرا للرياض قبل نحو 10 سنوات وقدم له بعض الاقتراحات وأثنى عليها، مشيرا إلى أن والده التقى أيضا ولي العهد "محمد بن سلمان" 3 مرات.
وقال "عبدالله العودة" على حسابه بـ"تويتر": "إذا كان التواصل مع والدي سلمان العودة والاتصال به أمر مريب.. فلنبدأ من هنا، مرفقًا خبرًا من موقع سعودي يبين إرسال الملك سلمان برقية عزاء ومواساة لوالده عقب وفاة زوجته وابنه وإحدى قريباته".
إذا كان التواصل مع والدي #سلمان_العودة والاتصال به أمر مريب..
— د. عبدالله العودة (@aalodah) July 19, 2020
فلنبدأ من هنا: pic.twitter.com/NKl3Ql9iu6
كما نشر مقطع فيديو لـ"العودة" وهو يتحدث عن تفاصيل لقاء مع الملك "سلمان" حين كان أميرًا للرياض، وما كتبه من أفكار ونصائح له، وتلقاها الأمير حينها وأثنى عليها.
ثم هنا.. ولي العهد الحالي يطلب مشورة الوالد #سلمان_العودة ورؤيته للإصلاح، ويعطيه الأمان والثقة منذ عام ٢٠١٢م في زيارات متكررة.. pic.twitter.com/54UYbPo1iA
— د. عبدالله العودة (@aalodah) July 19, 2020
وأضاف "عبدالله" في تغريدة أخرى عن الملك "سلمان": "وكان على رأس الأمراء الذين يتواصلون مع والدي سلمان العودة ويطلبون النصيحة الأمير سلمان الذي أصبح ملكا، وطلب رؤية الوالد للإصلاح منذ 2010، وقال لوالدي بالحرف الواحد: إذا أصبحت يومًا مسؤولًا (يعني أصلحت ملكًا) فسيكون هذا جزءًا من مشروعي"، مرفقا تغريدته بفيديو لوالده يحكي فيه هذا الأمر.
وكان على رأس الأمراء الذين يتواصلون مع والدي #سلمان_العودة ويطلبون النصيحة الأمير سلمان الذي أصبح ملكا، وطلب رؤية الوالد للإصلاح منذ ٢٠١٠م، وقال لوالدي بالحرف الواحد "إذا أصبحت يوماً مسؤولا [يعني أصلحت ملكاً] فسيكون هذا جزءاً من مشروعي.."
— د. عبدالله العودة (@aalodah) July 19, 2020
فإذا كان الأخذ بنصيحة الوالد جريمة...! pic.twitter.com/1VBDevyHWN
ونقل "عبدالله العودة" خبراً آخر يبين أن الأمير "محمد بن سلمان" التقى الداعية 3 مرات على الأقل قبل أن يصبح ولياً للعهد، وكان يبدو متحمساً لأفكاره "العودة" عن التغيير في السعودية.
واعتقلت السلطات الشيخ "العودة" يوم 10 سبتمبر/أيلول 2017 ضمن حملة اعتقالات شملت عددا من العلماء والناشطين البارزين في البلاد، وسط مطالب من شخصيات بارزة ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وقبل أسبوعين، قال "عبدالله": "الآن صار شهرين بعد آخر اتصال للوالد.. وجاء هذا الانقطاع في ظروف حساسة، ولم يتصل الوالد للمعايدة ولا بعدها".
وأضاف: "هذا التعامل اللإنساني يضاف لسلسلة الأذى والابتزاز والتعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين وأهاليهم في السعودية".
وسبق أن طالبت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بإعدام معتقلين، بينهم "العودة" (64 عاما)، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
وكانت حسابات حقوقية عبر "تويتر"، بينها "معتقلي الرأي"، قد ذكرت مؤخرا أن السلطات السعودية استغلت انشغال العالم بأزمة "كورونا" لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم "إبراهيم الدويش"، وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي "راكان العسيري"، والناشط الإعلامي والداعية الشاب "محمد الجديعي".
ويقبع العديد من منتقدي ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، في السجن، ويخضع بعضهم لمحاكمات منذ عام 2017، كما تعتقل سلطات المملكة عشرات الفلسطينيين المقيمين لديها، بزعم جمع التبرعات ودعم الإرهاب.