دعا رئيس كولومبيا السابق "خوان مانويل سانتوس" العالم إلى الوقوف ضد مخطط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لضم أراض بالضفة الغربية المحتلة، مقترحا إحياء دور اللجنة الرباعية الدولية من جديد وتوسيع قدرتها كي تعطي دورا أكبر للدول العربية المؤثرة.

وفي مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، عبر "سانتوس"، الذي وصف نفسه بأنه "صديق لإسرائيل"، عن قلق كبير من تغييب القيم التي ادعاها مؤسسي دولة الاحتلال، وتعهدهم بـ"مساواة حقوق اجتماعية وسياسية كاملة لكل مواطني (إسرائيل) بدون تمييز في الدين أو العرق أو الجنس".

وأضاف: "للأسف، يبدو أن هذا الحلم يتعرض لهجوم من حكومة بها فرط في القومية، التي استخفت بحقوق الإنسان وبالقانون الدولي بصورة صريحة".

واعتبر المقال التهديد الإسرائيلي بضم أراض بالضفة المثال الأكثر حداثة لتهديد تأسيس نظام حكم بأسلوب الفصل العنصري، الذي يوجد فيه نظامان من القانون يسريان على مجموعات سكانية مختلفة تعيش على الأرض نفسها.

وتابع "سانتوس": "مخططات الضم التي يتبناها نتنياهو تعكس تنكرا وحيد الجانب لحل الدولتين، ومعظم دول المنطقة والعالم تعارض ذلك. الضم يثير في المنطقة ضجة كبيرة، ويزيد الاغتراب والمرارة أكثر في أوساط الفلسطينيين".

وحذر رئيس كولومبيا السابق من أن صمت المجتمع الدولي على مخطط الضم الإسرائيلي يصب في صالح من سماهم "مؤيدي الحرب، وأولئك الذين يتوقون للسيطرة على أراضي جيرانهم".

وأشار إلى أن العالم وقف بإصرار أمام روسيا عندما أخذت بالقوة شبه جزيرة القرم من أيدي أوكرانيا في 2014، مطالبا بإصرار مشابه من كل المجتمع الدولي، بما في ذلك أمريكا اللاتينية، أمام مخطط الضم الإسرائيلي.