صعدت الجزائر من لهجتها المنزعجة بسبب تفاقم الأزمة في ليبيا، حيث قال وزير الخارجية "صبري بوقادوم" أن "صوت بلاده سيكون أعلى لأن النيران أصبحت أقرب إليها"، مشددا على رفضها للحلول العسكرية.
وأضاف "قادوم"، أن الجزائر تواصل اتصالاتها للوصول إلى حل للأزمة، بالمشاركة مع تونس ومصر.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن بعض الأطراف لم تحترم "مخرجات برلين" بخصوص حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأفاد بأن الجزائر لا تتنافس مع المبادرات، مشيرا إلى تقارب موقف بلاده ومخرجات "مؤتمر برلين".
وأوضح "صبري بوقادوم" أن انتهاء الأزمة في ليبيا مبني على الحل السياسي فقط، قائلا إن الجزائر تقف على مسافة واحدة من أطراف النزاع في الدولة الجارة.
وبين الوزير الجزائري أن بلاده مستعدة للتشاور مع جميع الأطراف الليبية، بحسب مقابلة مع موقع "روسيا اليوم".
وأعلن "بوقادوم" أن الجزائر ترفض رفضا تاما الحل العسكري، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مع وقف تدفق الأسلحة والتدخلات الخارجية، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا.
وأعلنت الجزائر، قبل ساعات، عن توصلها إلى آلية تنسيق مع روسيا لتوحيد الجهود بشأن الأزمة الليبية، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى روسيا.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال "خليفة حفتر" (المدعوم من دول غربية وعربية بينها مصر والإمارات) الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما خلف قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.