طلب السودان، رسميا، تأجيل المفاوضات حول ملء وتشغيل "سد النهضة" الإثيوبي لمدة أسبوع، لإجراء المزيد من المشاورات، بعد أن أبدى تحفظا على الخطوة الإثيوبية بملء السد في مرحلته الأولى بشكل منفرد.
جاء ذلك بعد إعلان وزارة الري السودانية استئناف المفاوضات، ظهر الإثنين، بدعوة من دولة جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وفي بداية الاجتماع، خاطب وزير الري السوداني "ياسر عباس" الحضور في الاجتماع، ناقلا تحفظ السودان على الإجراء الأحادي الجانب من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الأولي للسد، قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث، واعتبر ذلك سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية.
وعدد وزير الري السوداني الآثار السلبية لهذا الإجراء الأحادي غير المقبول على السودان.
ولضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات، دعا الوزير الري السوداني لوضع أجندة محددة وواضحة لكل فترة التفاوض التي اتفق على أن تستغرق أسبوعين، إضافة لضرورة إعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف.
وشدد "عباس" على ضرورة منح الخبراء دورا أكبر خلال جولة المباحثات القادمة وتأسيسها على ما تم تحقيقه حتى الآن، والتركيز على قضايا الخلاف العالقة دون طرح قضايا جديدة على طاولة التفاوض.
وفي وقت سابق، الإثنين، قالت مصر إن مخزونها من مياه النيل لا يزال في الحدود الآمنة، وإن مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي سيتم استئنافها خلال أيام.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي الذي بدأ في يوليو/تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.
