أفادت قناة "العربية" السعودية، مساء الأربعاء، بأن طائرة شحن تركية أفرغت حمولتها في قاعدة الوطية الليبية.
ونقلت القناة عن مصادر أن الطائرة كانت تحمل "مرتزقة سوريين" تمهيدا لنقلهم إلى جبهة سرت والجفرة.
وفجر الأربعاء، أفادت "العربية" بأن فريقا من المخابرات التركية وصل في رحلة مباشرة من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية.
وأضافت المصادر أن الفريق التركي الذي لم تعرف على وجه التحديد أهداف زيارته، بقي داخل القاعدة بضع ساعات، ثم غادر نحو تركيا.
يشار إلى أن تركيا وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أعلنتا سابقا أنهما تشترطان السيطرة على سرت وقاعدة الجفرة (وسط) من أجل وقف إطلاق النار الذي تدعو إليه كافة الوساطات الدولية والأممية على السواء، بغية استئناف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وتتمسك كل من أنقرة والوفاق بالسيطرة على مدينة سرت التي تعتبر مدينة استراتيجية، في حين ترفض قوات الجنرال "خليفة حفتر" التخلي عنها.
وتنتظر جبهة "سرت - الجفرة" الليبية ما تسفر عنه مفاوضات في الكواليس بين قوى عالمية وإقليمية، لنزع فتيل حرب وشيكة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن أن تلقي بثقلها الدبلوماسي لتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، تعيد موسكو عبر مرتزقة "فاجنر" الانتشار والانسحاب خلف خطوط المواجهة، مع تأكيد رغبتها في إيجاد حل سلمي.
وشنت ميليشيا "حفتر"، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر كبيرة، وسط دعوات واسعة، حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
